يطلع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم الأحد على التقرير الذي أعدته مجلس منطقة مكةالمكرمة حول الخطة التنفيذية للمشروعات المطلوبة خلال الأربعة الأعوام المقبلة في ضوء المخطط الإقليمي المعتمد للمنطقة والخطة العشرية التي تم وضعها من قبل مجلس المنطقة، والتي تتزامن مع الخطتين الخمسينيتين للدولة التاسعة والعاشرة للفترة من 1431ه إلى 1440ه وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بوصفه رئيساً لمجلس المنطقة، وجه بإعداد التقرير الذي يتضمن أيضا رصد لكافة المشروعات المعتمدة في المنطقة خلال الأربعة أعوام الماضية 1428 1431ه، ومعرفة ما تم إنجازه منها، وما هو متعثر، وأسباب التعثر، واقتراح الحلول المناسبة لمعالجتها، ومن ثم أمر سموه بوضع برنامج لمتابعة تنفيذ الاقتراحات والحلول. وبحسب بيان صحافي أصدرته أمس إدارة الدراسات والعلاقات العامة في إمارة منطقة مكةالمكرمة، فإن التقرير أعده ودرسه نخبة من أبناء وبنات المنطقة، واعتمد فيها على مصادر معلومات متنوعة، ليقدم التقرير أخيراً صورة متكاملة عن الوضع الفعلي للمشاريع والخطة التنموية للمنطقة، ما يعني الوصول إلى برامج وآليات عملية قابلة للتنفيذ لتحقيق الأهداف المرجوة. وكشفت ملامح التقرير عن نتائج شاملة ومتفاوتة بين ما هو متوقع وما هو مفاجئ، وبين ما هو إيجابي، يدعو إلى التفاؤل ويحفز على مزيد من العمل، وما هو سلبي يحث على المراجعة، وإعادة التقييم. وأفصح التقرير عن أن قطاع البلديات يستحوذ 39 في المائة من إجمالي مشاريع المنطقة البالغ عددها 2264 مشروعا، يليه قطاع التعليم ب 21 في المائة، ثم الشؤون العامة ب 11 في المائة. وحدد التقرير نسبة المشاريع المتعثرة ب 13 في المائة. وأكدت إمارة المنطقة أن التقرير يقدم صورة واقعية وواضحة لمعظم المشاريع المعتمدة في المنطقة حسب الجهات الحكومية التي قدمت معلومات لإكمال التقرير في الفترة الزمنية المحددة، واصفة إياه بأنه (خطوة أولى وجريئة نحو الشفافية والمسائلة والتقييم وتحقيق روح العمل الجماعي، فضلا عن تصحيح المسار في تنفيذ المشاريع المستقبلية). وتبعا لذلك، وجه الأمير خالد الفيصل بطباعة التقرير وتوزيعه للراغبين في الحصول على المعلومات الواردة فيها للاطلاع والاستفادة، إيمانا من سموه بأن كل مواطن في المنطقة هو شريك في التنمية. ومن المقرر أن يشهد الاجتماع الاستثنائي لمجلس المنطقة برئاسة النائب الثاني، عرضا كاملا للتقرير بحضور الأمير خالد الفيصل وأعضاء مجلس المنطقة، ومديري الإدارات الحكومية، وعدد من شابات وشباب المنطقة الذين ساهموا في إعداد التقرير، وعدد من الإعلاميين. وفي حدث يوصف بأنه الأول من نوعه، تطرح فيه المشاريع التنموية للمنطقة ومناقشتها بشفافية عالية من خلال قاعة صممت خصيصا لهذا الغرض، بحيث تتيح الفرصة للنقاش والتداول بين المسؤول وأعضاء مجلس المنطقة. وكان الأمير خالد الفيصل ولدى توليه إمارة المنطقة بدأ بإعداد إستراتيجية تنموية تحت شعار (نحو العالم الأول)، شارك في صياغتها ورسمها عدد من المسؤولين، وأعيان المنطقة، ونخبة من الشابات والشباب، عبر ورش عمل، تم على إثرها تحديد خطة عشرية لتنفيذها، بدأت من مكةالمكرمة، ركزت على تحقيق تنمية متوازنة بين المحافظات. كما أعتمدت الإستراتيجية على بناء الإنسان وتنمية المكان.