لو كنت تملك ناطحة سحاب مكونة من خمسين طابقاً، وذات صباح اتجهت إلى مكتبك فيها فوجدتها كومة من الرماد.. سألت من حولك عما جرى؟ فقيل لك: إن بناية احترقت تبعد عن عمارتك مئات الأمتار، وتفصلهما عدة بنايات، فلم تملك بنايتك مشاعرها من هول الصدمة فانهارت، وها هي أمامك كثيب من الحزن والألم!. إن لم تصدق هذه الرواية وتتأثر فأنت حسب عقلية الإعلام (الصهيوأمريكي) إرهابي أو عدو لأمريكا، أما إن صدقت فأنت صاحب عقل مستنير. أتذكرون برجي التجارة (رقم1 ورقم2) اللذين قيل لنا إن القاعدة قد ضربتهما بالطائرات في 11 سبتمبر (ربما تكون القاعدة خططت ووزعت الأدوار.. ربما، لكن ذلك لم يتعد دوائر النيات والأحلام) فالمبنى رقم (7) فضح كل شيء.. إنه المبنى المدهش وصندوق العجائب والمعجزات.. إنه ناطحة السحاب الهائلة ذات ال(47) طابقاً، التي تجعل من لا يؤمن بقدرة السحرة على الطيران على (العسبان والمكانس) يتراجع. أجل.. إذا علم أن المبنى (7) انتحر حزناً على حبيبيه التوأمين (1 و2).. تفتت دون أن تخترقه طائرة أو يصيبه صاروخ.. أغفلته بيانات القاعدة، ولم يؤبنه الرئيس المتدين (جورج بوش)! تصوروا (47) طابقاً تنهار في اليوم نفسه والمكان نفسه دون تفسير حتى اليوم؟. هل شيد المبنى (7) من المشاعر والأحاسيس الوطنية الفياضة، أم صُهرت فيه قلوب المحبين؟ لم نشاهد ذلك المبنى الشاعري الحساس على الشاشات الغربية المحرضة أو العربية الخائفة، لكن كاميرات الأمريكيين المخلصين الذين تهمهم سمعة أمريكا، ومدنية أمريكا رصدته لنا، ولو كان للقاعدة دور في هدمه لأفرد له الإعلام (المتصهين) مقالات افتتاحية، وسطر الأغبياء روايات لمعانقات الوداع داخله لحظات سقوطه، ولجعلته هوليود ميدانا لأحداث أفلام ومسلسلات مأساوية تبكى الأمريكيين. في مكان آخر.. لو رميت كرة بلياردو من سقف برج التجارة العالمي (110 طوابق) لاستغرقت (11) ثانية للوصول للأرض، هل تصدقون أن سقف مبنى التجارة وصل للأرض بالسرعة نفسها، مع أن كرة البلياردو لا عوائق أمامها، بينما كان تحت ذلك السقف 200 ألف طن من العوائق (كتل وأعمدة وجسور بالغة الصلابة)؟. دعونا نفتش في الأقبية.. العالم الأمريكي (د.ستيفن جونز) يقول إنهم عثروا في أقبية الأبراج (1و2) و(7) على بِرك من المعادن المذابة سجلوا حرارة أماكنها ب(2000) فهرنهايت.. المريب أنها أعلى من حرارة احتراق وقود الطائرة ب(500 درجة)، أما الكارثي فكان العثور على كميات من (الثرميد) المتفجرة، وكميات من مادة (الثرمات) التي تستخدم في هدم المباني، لذا وحسب أكاذيب (توني بلير) الذي ادعى أن بإمكان العراق تجميع قنبلة نووية خلال (45) دقيقة يمكن قبول تفسير الأمر بالتالي: الطائرة المختطفة الثالثة التي قامت بالرحلة رقم (93) طائرة لا ترى بالعين المجردة سرقها أعضاء القاعدة الذين يلبسون (طواقي الإخفاء)، فهدموا بها المبنى (7) ثم غطسوا بها في مبنى البنتاجون، ثم اقلعوا بها نحو هدف ثالث، لكن خللا غير مرئي أسقطها في (شانكسفيل)... لن يجرؤ أحد على تكذيب هذا الاحتمال، فالمراسلون في المواقع الثلاثة يقولون: لا توجد طائرات ولا بقايا طائرات.. الموجود فقط هو حفر كبيرة أو أشجار محترقة أو مبان مهدمة.. لا أمتعة.. لا محركات.. لا جثث، ولا حتى صناديق سوداء، حتى الأفلام التي صورت ما حدث لمبنى البنتاجون ترفض وزارة العدل الإفراج عنها حتى اليوم؟! إذا شاهدت الفيلم الوثائقي (فضيحة حقيقة أحداث 11 سبتمبر) على (النت)، وتأملت انهيار المبنى (7) ستكتشف أن أمريكا تم تحويلها إلى صندوق أسود من الألغاز والأكاذيب.. ترى ماذا سيقول أعضاء القاعدة لو شاهدوا هذا الفيلم؟