اضطرب العمل في الادارات وحركة النقل البحري والمدني الاربعاء بشكل كبير في اليونان بسبب الاضراب العام الذي دعت اليه اكبر النقابات في حين يجري الاستعداد لتنظيم تظاهرات ضخمة في العاصمة اثينا ومدن يونانية اخرى. وتدفق مئات المتظاهرين المنتمين الى الحركة الاجتجاجية التي باتت تعرف ب «الغاضبين»، منذ الصباح الباكر الى ساحة سينتاغما الرئيسية في اثينا وتجمعوا امام مبنى البرلمان الذي ارتفعت فيه اعداد كبيرة من الاعلام اليونانية والاسبانية اضافة الى يافطات كتب على الكثير منها «لن يمروا» باللغة الاسبانية و «قاوموا». ومن المقرر ان يشكل «الغاضبون» اليونانيون المعتصمين منذ ثلاثة اسابيع في ساحة سينتاغما، سلسلة بشرية وان يحاصروا البرلمان حيث يبدأ الاربعاء النظر بمشروع قانون الميزانية الذي يضم فصولا جديدة من التقشف املتها الجهتان الدائنتان لليونان وهما الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي. ووضعت الشرطة صباح الاربعاء حاجزا حديديا في الطريق امام مدخل البرلمان وتوقفت عشرات من عربات الشرطة امام مدخل البناية لتمكين النواب من الدخول ومنع المتظاهرين من الاقتراب منهم. وتم غلق العديد من الشوارع المحيطة بالبرلمان امام حركة المرور والمشاة. ويتوقع ان تبدأ التجمعات التي دعت اليها النقابات قبيل الظهر. وما انفك التوتر الاجتماعي يتصاعد في اليونان في الايام الاخيرة وقد هاجم متظاهرون مؤخرا اعضاء في الحكومة الاشتراكية منددين ب اجراءات «التقشف الجديدة» التي ينتظر ان تفرض على البلاد بحسب مشروع ميزانية للامد المتوسط (2012-2015) يهدف للحصول على مساعدة مالية جديدة من اوروبا وصندوق النقد الدولي.