انتقد القيادي البارز في المعارضة اليمنية الشيخ حميد الأحمر موقف واشنطن من ثورة الشعب اليمني، داعيا إلى سرعة نقل السلطة في اليمن إلى نائب الرئيس. وقال الأحمر خلال لقاء جمعه مساء أمس بجيرالد فايرستاين سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في صنعاء "إن تلك المواقف المؤسفة ظهرت خاصة بعد ثبوت استخدام السلطة في اليمن للمساعدات الأمريكية الخاصة بحربها على ما يسمى بالإرهاب في قمع الشعب اليمني وشبابه ورموزه سواء من خلال استخدام الأسلحة أمريكية الصنع أو إقحام وحدات مكافحة الإرهاب التي دربتها الولاياتالمتحدة في أعمال القمع أو استخدام للتقنيات الأمريكية في تتبع وملاحقة الخصوم السياسيين وقصفهم". وحسب بيان صحافي عن مكتبه، أكد الأحمر "انه إذا كانت الولاياتالمتحدة جادة في إنهاء نشاط القاعدة في اليمن فإن السبيل الأضمن لتحقيق ذلك هو بمساعدة الشعب اليمني لنيل حقوقه المشروعة وبناء دولته الديمقراطية العادلة والتخلص من بقايا نظام الفساد والقمع". وأضاف الأحمر وهو قيادي في تكتل اللقاء المشترك المعارض وأمين عام لجنة الحوار الوطني "أن الثورة السلمية قد أسقطت النظام وشرعية الرئيس منذ شهرها الأول، وأن علي عبدالله صالح اختار طريقة وأسلوب خروجه، وأنه وأبناءه وأعوانهم من يتحمل المسؤولية الكاملة عن أعمال وأحداث العنف التي حصلت في صنعاء وأبين وتعز وعدن، وغيرها من المدن اليمنية". وأكد الأحمر الذي خاضت أسرته مواجهات مسلحة مع قوات الرئيس صالح خلال الأسابيع الماضية بصنعاء "على أهمية سرعة تسليم السلطة للفريق عبده ربه منصور كرئيس بالإنابة ليقود ومعه قيادات الثورة والمعارضة والرموز الوطنية الفترة الانتقالية بالشكل الذي يلبي طموحات أبناء وثوار اليمن في بناء دولتهم المنشودة". وقال البيان إن الأحمر دعا من تبقى من "فلول النظام السابق إلى تسليم أنفسهم للعدالة لمحاكمتهم على جرائمهم التي اقترفوها في حق اليمن واليمنيين."