وجهت أمانة منطقة الرياض رسالة قوية نحو تعزيز الرقابة الصحية على المنتجات الغذائية والالتزام بالاشتراطات الصحية والبيئية عند تخزين الأغذية، عندما شرعت في اتلاف نحو خمسة ملايين كيلو جرام في عبوة تحوي لب المانجا المستوردة والتي كانت مخزنة في مستودع معرض لأشعة الشمس مباشرة. ووجه سمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض بإتلاف الكميات العائدة لإحدى كبرى مصانع العصائر في المملكة، مع تحميل المصنع تكاليف النقل والإتلاف، وقال المهندس سليمان بن حمد البطحي المدير العام للإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة منطقة الرياض أن عملية ضبط الكميات وإتلافها تأتي تأكيدا واهتماما من سمو أمين منطقة الرياض في تعزيز ثقافة الغذاء الصحي من خلال الالتزام بالاشتراطات الصحية والبيئية فيما يخص تخزين الأغذية والمشروبات، لافتا إلى أن الكميات الكبيرة التي تم ضبطها من لب المانجو والتي تم التحفظ عليها بعد حصرها بمحضر حجز وضبط لكامل الكمية ، وارسلت عينات منها للكشف عليها في مختبرات وزارة الشؤون البلدية والقروية والتي أثبتت نتائج جميع العينات عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وبناء على هذه النتائج تم اتخاذ الاجراءات الفورية وبتوجيه من سمو أمين الرياض بإتلاف كامل الكميات في مدفن الأمانة وتحت إشراف مراقبي الإدارة لصحة البيئة ومشاركة من الِإدارة العامة للنظافة. وأرجع المهندس البطحي السبب في عدم صلاحية الكميات التي تم ضبطها إلى سوء التخزين وتحلل المادة المجلفنة، وغير ذلك أن عملية الكشف عن الكميات عثر عليها في مستودع غير مرخص ومخالف للاشتراطات الصحية والبيئة، منوها في الوقت نفسه بتعاون المواطنين، لافتا الى أنه تم إغلاق الموقع والتحفظ على كافة العبوات, واستدعاء اصحاب المصنع لإكمال الإجراءات النظامية وفقا لما تقتضيه الأنظمة المعمول بها في البلاد. وزاد بأن الكميات كانت معروضة تحت أشعة الشمس مباشرة على الرغم من أن الإرشادات الصحية في البيانات التي على العبوات توصي بأن تحفظ في مكان بارد وجاف, إلا أن الدلالات الخارجية والبيئية المحيطة بالكميات المخزنة كانت في وضع سيىء للغاية. ممثلو صحة البيئة يتابعون عملية الاتلاف