بدأ الأتراك اليوم الإدلاء بأصواتهم في انتخابات من المتوقع أن تسفر عن فوز رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بثالث فترة على التوالي وقد تعطيه تفويضا بإعادة صياغة الدستور. وأصبحت تركيا الدولة المسلمة الطامحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قوة اقتصادية وطرفا مؤثرا على الصعيد الدولي منذ فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان بالسلطة لأول مرة في 2006. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أولا في الشرق بما في ذلك المنطقة الكردية المضطربة ولم ترد أنباء بعد عن حدوث مشكلات. ثم فتحت مراكز الاقتراع في الغرب أبوابها لاحقا بما في ذلك العاصمة انقره ومدين اسطنبول. وأظهرت استطلاعات للرأي أن أردوغان في طريقه للفوز بأربع سنوات أخرى من حكم حزبه لتركيا منفردا دون حاجة لتكوين ائتلافات مع أحزاب أخرى. وخلال إدلائه لصوته في لجنة اقتراع بمدرسة ابتدائية على الجانب الأسيوي من مضيق البوسفور في اسطنبول قال أرودغان إن الانتخابات هي الوقت الذي يقول فيه الشعب كلمته. وقال أمام كاميرات التلفزيون في وجود زوجته المحجبة وابنته على مقربة "آمل في أن تسهم الانتخابات في تعزيز السلام والحقوق الحريات". واعتمدت شعبيته على نجاحه في خلق اقتصاد مزدهر وإنهاء عقود من الائتلافات الحكومية التي سادتها الفوضى والانقلابات العسكرية وخطط الإنقاذ المالي الدولية الفاشلة. ويقول أردوغان الذي خرج حزبه العدالة والتنمية من عباءة حركات إسلامية محظورة أن الدستور الجديد سيقوم على أساس المبادئ الديمقراطية والتعددية مما يقرب تركيا من معايير الاتحاد الأوروبي.