أبدت أغلبية الأحزاب السياسية موافقتها على الموعد الجديد 23 أكتوبر 2011 لإجراء لانتخابات المجلس الوطني التأسيسى الذي أعلنه الوزير الأول للحكومة المؤقتة الباجي قائد السبسي والذي جاء مستجيباً لاقتراح الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي سبق وأن أكدت استحالة إجراء الانتخابات في 24 يوليو القادم الذي تمسكت به بعض الأحزاب. الباجي أبى إلا أن يضع بصمته على هذا المقترح وبعد مشاورات مع الأحزاب الرئيسية أعلن موعدا جديدا هو الثالث والعشرون من أكتوبر وهو موعد نال رضا الأغلبية. ورأى البعض ان الموعد الجديد جاء استجابة لما أقرته الهيئة المستقلة للانتخابات مؤكدين على ان هذا الموعد من شأنه ان يمكن جميع التونسيين من التعرف على برامج مختلف الأحزاب. وشددت مختلف الأحزاب على أن التزام الوزير الأول فى الحكومة الانتقالية بموعد نهائي للانتخابات امام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والأحزاب والرأي العام يعد ايجابيا مؤكدا ان المطلوب هو اجراء انتخابات نزيهة وشفافة...مبرزة أهمية الشرعية التوافقية فى هذه المرحلة الانتقالية ...كما أكدت بعض القيادات الحزبية على أن الأهم ليس إجراء الانتخابات فى حد ذاتها بل إرساء الديمقراطية فى البلاد على أسس ثابتة. الى ذلك بلغ عدد الأحزاب المتحصلة على تأشيرة التواجد والعمل على الساحة السياسية التونسية 92 حزبا بعد حصول أربعة أحزاب سياسية جديدة على الترخيص هذا الكم الهائل من التنظيمات الحزبية وإن يرى فيها البعض ظاهرة صحية تدعم المسار الديمقراطي في بلد كثيرا ما عانى الاستبداد والتهميش بات يضفي مشهدا ضبابيا لدى المواطن التونسي المنتظر أن يكون" ناخبا" أي حكما بين تلك الاحزاب في المحطات السياسية القادمة خاصة في ظل التفاوت البيّن في الإمكانيات المتاحة لهذه الأحزاب ..والتي طلع بعضها على الساحة بإمكانيات مادية وتنظيمية ضخمة غير منتظرة مما أدخل الريبة في مصادر تمويلها ومن يقف وراءها. في شأن آخر أكد فؤاد المبزع الرئيس التونسي المؤقت حرصه على دعم جهود تطوير الإعلام الوطني وعلى اتخاذ القرارات والإجراءات الضرورية في هذا الاتجاه، بما يجعل الإعلام ركيزة أساسية لكل عمل إصلاحي يرمي إلى جعل تونس بلدا يشارك كافة أبنائه ومختلف أطيافه السياسية وتياراته الفكرية في صياغة ورسم ملامح مستقبله. .... مبرزا خصوصيات المرحلة الانتقالية التي تعيشها تونس والجهود الرامية إلى إنجاح مسار الانتقال نحو الديمقراطية التي مثلت مطلبا أساسيا من مطالب الثورة 14 وشدد الرئيس التونسي عند لقائه وفدا من مديري الصحف الأوروبية والمتوسطية المشاركين في ندوة نظمتها الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال حول"دور الصحفي في مسار الانتقال الديمقراطي" على الدور الهام والمحوري لإعلام وطني حر ونزيه في رفد هذه الجهود وفي ترسيخ ثقافة التعددية والحوار والتعايش والتسامح.