لدينا 120 ألف مبتعث ، معظمهم ، فيما أعرف ، يدرسون دراسات عليا للماجستير والدكتوراه ولذلك فإن وظائفهم في الجامعات التي ابتعثوا منها محفوظة، هذا إذا كانوا ابتعثوا من جامعات ، أما إذا كانوا ابتعثوا بعد حصولهم على البكالوريوس ، ولم يكونوا من أعضاء سلك أي جامعة فقد يجدون صعوبة في الحصول على أي عمل ، وهذا على الأقل ما تقوله إحدى الصحف إذ تقرر أن الغالبية منهم حصلوا على وظائف بالواسطة و" حب الخشوم " وبعضهم رضي بوظائف أقل من تلك التي تناسب مؤهلاتهم العلمية وتحقق لهم الرضا الوظيفي ، وقد أكدت صحيفة الرياض في عددها الصادر في 9/6/2011 أن الأغلبية العظمى لا يعانون من البطالة كبقية طالبي العمل ، إلا أنه يعرض عليهم في الغالب وظائف لا ترقى بمسمياتها ورواتبها إلى طموحاتهم وتطلعاتهم نحو مستقبل جيد ، وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة :" إذا لم يحصل أبناؤنا المبتعثون على وظائف تناسب مؤهلاتهم فما الجدوى من عملية الابتعاث برمتها " والصحيفة محقة فيما قالته ، ونحن لا نعذر القطاع الخاص إذا لم يعينهم في المناصب المناسبة ، خاصة وأنهم يجيدون اللغة الانجليزية ، وهي العقبة التي يحتج بها القطاع الخاص في رفضه تعيين المتخرجين من جامعات محلية ، هذه نقطة والنقطة الأخرى الأهم أن معظم المبتعثين ، إن لم يكونوا كلهم ليسوا متخصصين في " حتى " بل معظمهم أطباء ومهندسون وإداريون ومتخصصون في علوم الكمبيوتر ، ولهذا كله فإن من الصعب على القطاع الخاص أن يدير لهم ظهره.