شنت القوات السورية اليوم عملية عسكرية ضخمة ضد معارضي النظام شملت نشر ثلاثين ألف جندي بحسب وسائل الإعلام السورية الرسمية، وذكر أحد نشطاء "تنسيقية الثورة السورية في جسر الشغور" عبر موقع الثورة السورية الإلكتروني أن المدينة تتعرض لقصف مدفعي "منذ نحو ساعة". ودعا النشطاء السوريون إلى تنظيم مظاهرات اليوم الجمعة التي أطلقوا عليها "جمعة العشائر" كما جرت العادة كل أسبوع منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس الماضي للمطالبة بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد ونظامه، ودعت صفحة "الثورة السورية 2011" على موقع "فيسبوك" الإلكتروني إلى المشاركة في المظاهرات اليوم وقالت "العشائر ، كل العشائر من البداية مع كل ثائر، العشائر تأبى الذل والهوان والضيم والعدوان.. تنصر الحق ولا تخشى لومة لائم". وتأتي العملية العسكرية بعد إعلان مصادر سورية رسمية أن 120 من عناصر الجيش والشرطة قتلوا منتصف الأسبوع في جسر الشغور شمالي البلاد. واتهمت دمشق الجماعات المسلحة والمتطرفين بارتكاب تلك المذبحة غير أن المعارضة قالت إن قوات حكومية هي التي قتلت الجنود ورجال الشرطة بعد أن رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين، وقد فر ما يزيد على 2400 سوري من المنطقة إلى تركيا عبر الحدود خلال الأيام الأخيرة.
