ناقش المجلس البلدي بجدة أمس خطر التلوث البيئي على عروس البحر الأحمر كما ناقش المجلس التدابير التي اتخذتها أمانة المحافظة لمواجهة الخطر الذي يواجه صحة الناس في الأحياء الشعبية جنوب المحافظة، واستمع رئيس وأعضاء المجلس من المسؤولين عن المشاريع إلى مبررات ارتفاع تكاليف مشروع جسر أبحر إلى أكثر من مليار ريال كما استعرضوا مخطط الواجهة البحرية وكورنيش عروس البحر الأحمر. وأكد رئيس المجلس حسين باعقيل أن التلوث البيئي لمحافظة جدة يتصدر الموضوعات التي جرت مناقشاتها حيث قامت وكالة الخدمات في الأمانة باستعراض الخطة الموضوعة للقضاء على التلوث، فيما سجل اعضاء المجلس الملاحظات المهمة من اجل الرفع بالتوصيات التي يراها، مشيراً الى أن جدة أصبحت من المدن التي ترتفع فيها نسبة التلوث البيئي. وأضاف: قد تكون هناك أسباب عديدة لارتفاع التلوث البيئي عن غيرها مثل أدخنة شركة التحلية وعوادم السيارات والمدن الصناعية وحرائق النفايات، إضافة إلى أن التلوث المائي والبحري ناتج عن الصرف الصحي وعن مرامي النفايات، وبالتالي لا بد من وجود حلول متكاملة للقضاء على التلوث، والاستفادة من التوصيات التي أصدرها منتدى جدة البيئي الذي كشف النقاب عن أوراق عمل مهمة. وأوضح رئيس المجلس أن وكالة التعمير والمشاريع بالأمانة قامت بعرض تفصيلي متكامل لمشروع جسر أبحر يوضح مبررات التكاليف التقديرية العالية والفائدة التي ستجنيها المحافظة من ورائه، مشيراً الى مطالبة الأمانة في وقت سابق بدراسة متكاملة تشمل مفردات التكاليف، والفوائد العائدة من المشروع على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، ودراسة شبكة تصريف السيول والأمطار والصرف الصحي المرتبطة به، ومختلف الفوائد العائدة على سكان جدة، لا سيما أن التكلفة مرتفعة جدا، مؤكداً أن جلسة أمس شهدت تسجيل جميع الملاحظات الخاصة بالمشروع قبل اعتماده بشكل نهائي.