بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة تم امس استعراض نتائج دراسة تجربة مشروع استمطار السحب الذي اجرته الرئاسة في منطقة عسير خلال صيف العام الماضي 1425ه بالتعاون مع الفريق العلمي من مركز ابحاث علوم الغلاف الجوي في كلورادو بالولايات المتحدةالامريكية (انكار) وذلك بمكتب سموه بجدة. واطلع سموه على تقرير ونتائج المشروع النهائية وما قامت به الرئاسة من اجراء تجربة لدراسة فيزياء السحب واستمطارها على منطقة عسير باشراف مراكز ابحاث عالمية متخصصة ومشاركة المختصين من الرئاسة والجامعات. كما تم تحليل معلومات ونتائج هذه التجربة التي استخدمت فيها طائرة ابحاث وشبكة تغطية رادارية والعديد من محطات القياسات الارضية. واشارت الدراسة الى ان الخواص الفيزيائية للسحب وخاصة تكون قطرات الماء السحابي قد حصل فيها تغير عن الوضع الطبيعي ووجود نويات تكثف ناتجة عن بعض الانبعاثات للملوثات مما يؤدي الى صغر حجم قطرات الماء السحابي وبالتالي تقل فرصة ديناميكية التصادم والتلاحم بين القطرات. وبينت الدراسة انه تم خلال هذه التجربة استخدام نويات تكثف طبيعية تم بثها في السحب الركامية بطريقة علمية مدروسة نتج عنها استمرارية نمو السحب المستهدفة وزيادة نسبة الهطول تقدر باكثر من 60 في المائة ويعد ذلك مصدراً مهماً من مصادر المياه على المملكة في ظل الجفاف التي تعاني منه عدد من مناطق المملكة. وخلصت الدراسة ان الرئاسة بصدد وضع خطة لتعميم الدراسة على كل مناطق المملكة خلال مواسم تكون السحب واجراء تجارب مماثلة عليها.