اعلن في انطاليا امس على هامش اعمال مؤتمر المعارضة السورية المنعقد في انطاليا عن ولادة ائتلاف لقوى علمانية معارضة سورية يطالب بفصل الدين عن الدولة ويعمل على تطبيق الشرعة العالمية لحقوق الانسان. وعقد هاشم سلطان الطبيب السوري المقيم في الولاياتالمتحدة مؤتمرا صحافيا مقتضبا في ردهة الفندق الذي يعقد فيه "المؤتمر السوري للتغيير" واعلن ولادة "ائتلاف القوى العلمانية السورية" المعارضة للنظام السوري. وعدد سلطان ثلاث نقاط اساسية يستند اليها هذا الائتلاف وهي "الفصل الكامل للدين عن الدولة، وجعل الدستور المرجعية الاعلى للحكم واعتماد الميثاق العالمي لحقوق الانسان، والتشديد على ديموقراطية نظام الحكم على اساس المحاسبة والمراقبة". واوضح سلطان الذي يترأس حزب الانفتاح السوري المعارض في تصريح خاص لوكالة فرانس برس ان "الائتلاف يضم ثمانية احزاب عربية وكردية علمانية واتفقنا على اهمية الثنائية بين الديموقراطية والعلمانية كأساس للحكم في منطقة متعددة الطوائف والمذاهب". واعتبر ان العلمانية هي التي تؤمن "المساواة الفعلية بين الجميع والمواطنة الحقيقية". وكان المؤتمرون تجادلوا قبل ظهر امس حول نقطة "فصل الدين عن الدولة" فأيدها البعض ورفضها البعض الاخر وستكون هذه الفكرة نقطة خلافية خلال مناقشة البيان الختامي. وتشارك في المؤتمر اطياف متنوعة من التيارات السياسية، الاسلامية منها مثل جماعة الاخوان المسلمين التي ترفض فكرة فصل الدين عن الدولة، وتيارات اخرى كردية ويسارية وقومية عربية قد تقبل بهذه الفكرة. وتجري مشاورات لتجنب هذه النقطة الخلافية عبر تضمين البيان الختامي دعوة الى اقامة "الدولة المدنية الديموقراطية" في سوريا. وكان مؤتمر المعارضة السورية باشر اعماله الاربعاء على ان يختتمها الجمعة باصدار البيان الختامي الذي سيتضمن قرارات المؤتمر. في الاطار ذاته انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس "محاولات" الاسرة الدولية لتشجيع تغيير النظام في سوريا. ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن لافروف قوله "على الاسرة الدولية ان تنظر الى الوضع في مجمله والا تسمح بتأجيجه بهدف تغيير النظام" في سوريا. واضاف في ختام لقاء مع نظيره البلغاري نيكولاي ملادينوف "هناك مثل هذه المحاولات ونعتبر انه يجب وضع حد لها". واضاف بحسب وكالة ريا نوفوستي "يجب اطلاق دعوات الى ضبط النفس ليس فقط الى النظام السوري بل ايضا المعارضة التي تلجأ مجموعات مسلحة منها الى عنف كبير". وتابع "سوريا دولة محورية في المنطقة ومحاولات زعزعة استقرارها سيكون لها عواقب كارثية". واوضح "ندعو بإصرار الى تطبيق الاصلاحات التي اعلنها الرئيس الاسد في اسرع وقت ممكن". والاسبوع الماضي دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في دوفيل (فرنسا) نظيره السوري بشار الاسد الى "تحويل الاقوال الى افعال" من خلال تطبيق الاصلاحات المعلنة. واستبعدت روسيا اي درس في مجلس الامن الدولي لمشروع قرار اوروبي يحذر النظام السوري من ارتكاب "جرائم ضد الانسانية" في قمعه للتظاهرات. وتنتقد موسكو التي تشدد على معارضتها لأي تدخل منذ اندلاع الازمات في العالم العربي، التدخل المسلح الغربي في ليبيا.