نادي الهلال قمة أندية آسيا، وهو الصرح الذي عودنا دائما باستقطاب اللاعبين المميزين، بعضهم أجانب يخدمون هذا الكيان وكأنهم من بني جلدتنا وبكل إخلاص، مثل ريفو والإمام، وقد أثلج صدورنا نحن الرعيل الأول من المشجعين ما قامت به إدارة الهلال باستقطابها اللاعب ياسر القحطاني الذي منذ قدومه للهلال وهو الابن البار الصالح الذي يعطي كل مجهوده، وهذا ما لا ينكره أحد، ولكن .. وهنا أقف، فمؤخرا وبعد الملايين المكنوزة تراجع المستوى وبشكل ملحوظ حتى عده البعض عبئاً على هجوم الهلال بتباطئه وسوء تمريره للكرات، فهو يلعب بغير تركيز ولا اهتمام بأعصاب المشجعين، ناهيك عن فقدانه لأعصابه كما حدث في مطار الرياض بعد موقعة جدة والاتحاد، حيث قابله بعض المشجعين لعتابه على ما جرى، وكان مكفهر الوجه عابس الطلعة وحسب ما نما إلى علمي أنه تصرفه معهم لم يكن بالمستوى المطلوب، وكان الأولى به أن يتقبل العتاب أو اللوم بصدر رحب، لا أن تأخذه العزة بالإثم على الذين سبق لهم التصفيق له ومدحه ووصفه بأحلى الكلمات، فإن كانت الدنيا يوما لك ويوم عليك فتذكر يوم أن كانت لك عندما تقلب وجهها وتصبح غير ذلك. وإليك يا كابتن ياسر وإلى أمثالك أسدي النصح، وقد كانت النصائح تشترى في الماضي أما الآن فهي تهدى وقد لا تقبل، اجلس إلى نفسك وحاسبها، فقد أصبحت معشوق الملايين، فلا تدع هذا الحب ينقلب إلى الضد، ابذل الجهد وعد لمستواك المعهود فأنت في قلوب الهلاليين وكما تفرح وتبتسم عند الفوز تواضع عند الهزيمة، وتذكر سامي الجابر والثنيان وماجد وهم من أساطير الكرة في بلادنا لعباً وخلقا وحلماً وتواضعاً.وتذكر أخي الكريم أن الغرور مقبرة التعساء فلا تكن منهم. أرجو أن تصلك رسالتي وأنا في هذه السن المتقدمة فأنت لا زلت ابن النادي وابننا الذي نخاف عليه وندعو الله عز وجل أن يعود ياسر القناص الكاسر إلى سابق عهده والتحلي بحسن الخلق وإليك ما قال الشاعر: فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا *هلالي قدي