إنها مناسبة نعتز بها ونحمد الله عليها ، مناسبة وطنية فرضتها علينا مشاعرنا وقلوبنا التي احتضنت محبة قائدنا ألا وهي مرور ستة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – مقاليد الحكم . ملك سخر وقته وكرس جهده من اجل أن يعيش أبناء شعبه عيشة الرفاه ، ملك لا تنام عينه حتى يطمئن عليهم في ديارهم ويسأل عن أوضاعهم وسبل الراحة لهم ، ملك خرج أمام الملأ ليعلن وبكل تواضع انه ما هو إلا خادم لشعبه على الرغم من ثقله السياسي ونفوذه الواسع ، ملك لم تأت محبته من فراغ أو بلا سبب بل تعددت أسبابها نتيجة ما لمسه كل مواطن ومواطنة في مشاعره من حب أبوي عظيم وطيبة صادقة ورحمة لمسها فيه أيده الله وإنسانية ترجمها في أعمال وإنجازات عظيمة غير مسبوقة. . فهي تعنى لكل مواطن الكثير والكثير من المعاني حيث يجد فيها المواطن الاطمئنان حاضرة والاستشراف لمستقبله المشرق . هاهي ست سنوات قد مضت وبلاد الخير تواصل العطاء بفضل المولى الذي سخر لها قيادة رشيدة عادلة منذ توحيدها على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه –مرورا بأبنائه البررة الذين ساروا على نهجه وأكملوا مسيرة النماء لبلاد الحرمين ومهبط الرسالة . إن الشواهد والمآثر التي تمت على يدي مليكنا المفدى – حفظه الله– وما قدمه لبلاده ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية خلال عهد حكمه الزاهر تحتم علينا أن نحتفل بذكرى مرور حكمه الزاهر ، حيث شهدت البلاد قفزات تنموية في شتى جوانبها الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية . إن مسيرة الجانب الصحي تشهد تحولات تاريخية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله– حيث حظي بدعمه السخي – أيده الله – فأنشئت المستشفيات والمدن الطبية في شتى أنحاء مملكتنا الحبيبة لكي يستفيد أبناء الوطن الغالي وبناته في مقر إقامتهم من خدماتها وهو ما يعكس حرص القيادة الرشيدة وسعيها لتوفير اكبر قدر من الراحة لابن هذا الوطن. ختاما إن الأقلام لتعجز عن التعبير عما تكنه النفوس من حب وتقدير وهي تحتفي بمرور ستة أعوام على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، ويقف معه عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ، وزير الداخلية - أطال الله في عمرهم أعواماً مديدة - ونحن نتبوأ مكانة العز والمنعة ونفخر بما نالته بلادنا من منزلة بين الأمم. *الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية