سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة مضاوي: المرأة السعودية التي كانت تواجه إشكالية في تمكينها من التعليم أصبحت اليوم مبدعة ومتميزة رعت معرض عالمات المستقبل في مركز العلوم والدراسات الطبية في الملز
رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود نائب رئيس مجلس الإدارة - رئيسة اللجنة التنفيذية في الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر صباح أمس الثلاثاء معرض عالمات المسقبل الذي أقامته جامعة الملك سعود - مركز أقسام العلوم والدراسات الطبية في الملز وحفل تدشين حملة (ممتلكاتنا غالية) الذي أقيم على هامش المعرض وبحضور عدد من منسوبات الجامعة والمهتمات في هذا المجال وعدد من الاعلاميات. بدأ النشاط بافتتاح المعرض وجولة راعية الحفل الأميرة مضاوي بالمعرض ونقاش المخترعات وفوائد اختراعاتهن حيث شرح الطالبات لسموها أدوات الاختراع وطريقة عمله، كما ألقت مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي للبرامج التطويرية الدكتورة ابتسام العليان كلمة عبرت فيها عن اعتزازها بأن يحتضن مركز أقسام العلوم والدراسات الطبية معرض عالمات المستقبل الذي ضم أكثر من 18 مخترعة في مختلف المجالات العلمية بهدف ترسيخ الروح العلمية وثقافة الابتكار داخل الجامعة من اجل بناء مستقبل البلاد. واعتبرت الدكتورة العليان أن مثل هذه المبادرات من شأنها توفير مناخ مناسب لتفجير ملكات وقدرات منسوبي الجامعة من طالبات وعضوات هيئة التدريس، وأوضحت أن إدارة الثقافة والتعليم في جامعة الملك سعود تقدم واجبها في هرم التطور والبناء حيث يتم تقديم العديد من البرامج التطويرية التي منها معهد الملك عبدالله لتقنية النانو، مركز الابتكارات، برنامج الملكية الفكرية وتلخيص التقنية، حاضنة الرياض للتقنية ووادي الرياض للتقنية. واختتمت كلمتها قائلة: "إن هذا المعرض هو نتاج الجهود التي شارك فيها العديد من منسوبي الجامعة ولا ننسى ان هذه الجامعة القديرة وقعت عقودا مع ثماني شركات في الاستثمار المعرفي بتمويل من صندوق التنمية والاستثمار المعرفي "تمكين" برأس مال يتجاوز 160 مليون ريال بهدف تمويل المبتكرين والمبدعين من خريجي الجامعة من الجنسين واستثمار أفكارهم في مشروعات ستدعمها الجامعة ماديا".. هذا وتم عرض ابتكار طالبات مدارس بنات جدة. عقب ذلك ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي كلمة جاء فيها (لن آتي بجديد إذا قلت إنّ خطط التنمية منذ بدايات تأسيس هذا الوطن قد آتت ثمارها ولا تزال، ولعلّ مما يبعث على السعادة والفخر أنّ المرأة السعودية التي كانت تواجه إشكالية في تمكينها من الانخراط في التعليم أصبحت اليوم مبدعة ومتميزة ومبتكرة وصاحبة إنجاز.. إنجاز رفع راية المملكة ترفرف في المحافل العالمية، وتكريم حظي به الوطن من خلال بناته مثلما حظي بتكريم من خلال أبنائه، فمن سعودية تدخل قائمة أقوى نساء العالم، إلى أخرى تفوز بأفضل بحث علمي، وثالثة تحصل على وسام رفيع، ورابعة تحقق إنجازا عالميا من خلال عمل ابتكاري يفيد الإنسانية، فلكم مني جميعاً الدعاء بالتوفيق ومواصلة النجاح بحول الله. وعندما أحضر هذه المناسبة فإنني أحس بابتهاج كبير ذلك أنّ قطاعات الدولة بأكملها الحكومية منها والخيرية والخاصة قد احتفت بالإبداع والمبدعين واهتمت بإبداع المرأة على وجه الخصوص، فنحن على سبيل المثال في الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر سعدنا وأحسسنا بالفخر لما حققته مجموعة من بنات هذا الوطن عندما قمن باختراع نظارة طبية تخدم مريض الزهايمر، وهو إنجاز تحتفي به جمعيتنا، وستعمل قريباً على تكريم من قام بإنجازه وتحقيقه انطلاقا من مبدأ أن القطاع الخيري يجب أن لا يركز عمله فقط في تقديم الرعاية لشرائحه المستهدفة بل يركز أيضا على تقدير ودعم الإنجازات والمبتكرات التي تخدم تلك الشرائح أيضا. ومع هذا التميز الذي حققته المرأة بشكل خاص إلى جانب الرجل في هذا الوطن العزيز يقفز إلى الذهن رغبة صادقة بأن يتبنى المجتمع بكافة قطاعاته وشرائحه خدمة الإبداع والتميز ومساندة المبتكرين الذين يعانون كثيراً حسبما أعرف من خلال بحثهم عمن يحتضن إبداعاتهم وابتكاراتهم وينقلها إلى النور وإلى حيز الوجود، وهو دور يجب أن تتكاتف كل شرائح المجتمع وقطاعات الدولة من أجل تحقيقه، فالعرب والمسلمون قادوا كما تعرفون جميعاً خطوات الإبداع والابتكار منذ قرون من الزمن ولا يزالون. وختمت كلمتها بشكر الجامعة والقائمين عليها، وانتهى الحفل بشهادات الشكر والتكريم.