في إنجاز عالمي جديد حصدت جامعة الملك سعود 11 جائزة في معرض جنيف العالمي للمخترعين بدورته التاسعة والثلاثين والمقام حالياً بمدينة جنيف بسويسرا خلال الفترة من 6 - 10 أبريل 2011م، وحققت الجامعة 11 جائزة من 18 جائزة فازت بها المملكة مستحوذة على 64% من إجمالي ما فازت بها جامعات وجهات أخرى من المملكة، وكان لمشاركة المبتكرين السعوديين تواجداً مميزاً بين مختلف الدول المشاركة، حيث تم تقييم المشاركات من قبل لجان التحكيم والذي بدأت عملها منذ يوم الأربعاء الماضي، وقد ضم المعرض أكثر من 1000 اختراع وابتكار و750 مخترعا من 45 دولة من مختلف دول العالم، ويعتبر المعرض من أهم المعارض المهتمة بالابتكار والاختراع دولياً، والتي تساعد على لقاء المستثمرين ورجال الأعمال بالمخترعين وتستهدف الوصول بالابتكار للسوق حيث يزور المعرض أكثر من 60000 زائر، وحيث شاركت الجامعة في مجالات وتخصصات متعددة منها "الهندسية والطبية والاتصالات وتقنية المعلومات والعلوم الزراعية". وقد حصلت الجامعة على 4 ميداليات ذهبية من نصيب كل من الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ من كرسي عبدالرحمن الزامل لترشيد الطاقة الكهربائية بكلية الهندسة، والدكتور طارق المسلم مع كل من الدكتور محمد اقبال والدكتور يوسف الصغير والدكتور وحيد المصري من كلية الهندسة، والدكتور أحمد الخازم من كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل، والدكتور خالد الغامدي من كرسي أبحاث البهاق من كلية الطب، كما حصدت أربع ميداليات فضية أخري كانت من نصيب كل من: الدكتور نايف العجلان من المعمل المتقدم لأبحاث الأنظمة الذكية بكلية علوم الحاسب والمعلومات، والدكتور عبدالملك السلمان مع الدكتور علي ياسين الزعرت من كلية علوم الحاسب والمعلومات، والدكتور سعيد الزهراني من كرسي سابك لأبحاث البوليمرات بكلية الهندسة، والدكتور وليد زاهد من كرسي الأمير خالد بن سلطان لأبحاث المياه بكلية الهندسة، وثلاث ميداليات برونزية أخرى كانت من نصيب كل من: المهندس خالد الزهراني من مركز الابتكار، والدكتور خالد الرشيد مع الدكتور صالح القريشي وحمد الفرحان من كلية العلوم، والدكتور خالد الغثبر مع المهندس أحمد طلبه من مركز التميز البحثي لأمن المعلومات بكلية علوم الحاسب والمعلومات. الجدير بالذكر أن جامعة الملك سعود سبق وتوجت بالفوز ب 23 جائزة خلال فعاليات معرض ماليزيا الدولي العاشر للابتكار والاختراع الذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالامبور خلال الفترة من (14-16 ربيع الأول 1432ه)، حيث شاركت بعشرين ابتكاراً بمختلف التخصصات والتي شملت "التخصصات الطبية، والعلمية، والهندسية، والزراعية، والصيدلية، وتقنية المعلومات"، وكان لمشاركات الجامعة النصيب الوافر من الجوائز والميداليات، التي تثبت ما وصلت إليه الجامعة من تقدم علمي وعملي، وتؤكد مكانتها الرفيعة التي تحظى بها بين الجامعات العالمية. د. العثمان: الفوز يؤكد قدرة المبتكر السعودي على منافسة أقرانه العالميين برنامج كراسي البحث بجامعة الملك سعود يتوج بالعديد من الجوائز في معرض جنيف العالمي للمخترعات توج برنامج الكراسي البحثية بجامعة الملك سعود بالعديد من الجوائز من خلال معرض جنيف العالمي للمخترعات فقد حصل كرسي عبدالرحمن الزامل لترشيد الطاقة الكهربائية بكلية الهندسة على الميدالية الذهبية ممثلا في الدكتور عبد المحسن آل الشيخ، وكرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل ممثلا في الدكتور أحمد الخازم، وكرسي أبحاث البهاق من كلية الطب ممثلا في الدكتور خالد الغامدي من كلية الطب، فيما حصل كرسي سابك لأبحاث البوليمرات بكلية الهندسة على الميدالية الفضية ممثلا فى الدكتور سعيد الزهراني، كما حصل كرسي الأمير خالد بن سلطان لأبحاث المياه بكلية الهندسة على الميدالية الفضية ايضاً من خلال الدكتور وليد زاهد، ويواصل برنامج كرسي البحث تألقه فى شتى النواحي البحثية من خلال ما يقدمه من مخترعات وأبحاث تبعث على الفخر بجامعة الملك سعود التى باتت عنوانا للمنجزات الوطنية. د. العثمان وعبر مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان عن سعادته بتحقيق هذا الإنجاز وفوز الجامعة بهذه الميداليات وهو ما يؤكد قدرة الباحث والمبتكر السعودي وأنه لا يقل عن أقرانه العالميين بل ينافسهم ويتفوق عليهم، ولفت الدكتور العثمان إلى أن ما يدعو للاعتزاز أن جميع الابتكارات التي قدمها المبتكرون في جامعة الملك سعود وعددها 11 ابتكاراً قد فازت جميعاً، وأن حوالي 40% منها فاز بالميدالية الذهبية، وهو ما يؤكد تفوق المبتكرين السعوديين، وأن التقدم والازدهار الذي تعيشه المملكة العربية السعودية يشكل البحث العلمي والتطوير التقني جزءًا كبيراً منه وأن الدولة برعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله - لا تألو جهداً في دعم ورعاية المبدعين والموهوبين والمبتكرين من أبناء وبنات الوطن. وأضاف الدكتور العثمان أن الجامعة تقدم هذا الإنجاز العالمي المرموق كشكر وتقدير وعظيم امتنان لرجل التعليم الأول ولقائد التميز والإبداع والابتكار الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أمد الله في عمره - الذي حقق بدعمه لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي الكثير من المنجزات التي نلمسها جميعاً على أرض الواقع، فعلى سبيل المثال إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وتقليد الحاصلين على براءات اختراع مسجلة عالمياً بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجتين الممتازة والأولى، ودعمه السخي - حفظه الله - لأبحاث النانو ومساندته للتعليم الجامعي والتوسع فيه، وإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وغير ذلك من الدعم اللامحدود لقطاع البحث العلمي والتطوير التقني إنما هو دليل على أن بلادنا - رعاها الله - تسير بخطى مدروسة وثابتة في حجز مكانها بين دول العالم الأول في المستقبل القريب، وأشار الدكتور العثمان إلى أن جامعة الملك سعود بكافة منسوبيها تحمل على عاتقها مسؤولية وطنية عظيمة في أن يكون لها إسهام رئيسي ودور محوري في دعم الاقتصاد الوطني وتحوله إلى اقتصاد معرفي بما يعزز التنمية الشاملة على مستوى الوطن، وهي مسؤولية يستشعرها جميع منسوبي هذه الجامعة العريقة جامعة الوطن، مؤكداً أنه ما يزال لدى جامعة الملك سعود الكثير لتحقيق ذلك. د. الغامدي الدكتور الغامدي: جامعة الملك سعود خصصت 13 مليون ريال جوائز لدعم المتميزين حتى ينطلقوا إلى الساحة العالمية والانجاز يحمل الجامعة مسؤولية عظيمة امام الوطن قال سعادة وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي إن هذا الفوز ليس بالغريب ولا بالجديد على جامعة الوطن جامعة الملك سعود، فالجامعة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب والطالبات أبدو تميزا لافتا للنظر خلال السنوات الماضية، لذا هم يستحقون ذلك، كما أن ذلك الدعم غير المحدود من الدولة ومن لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - يجعل الجميع أمام مسؤولية عظيمة وتحد كبير لتحقيق مزيد من الإنجازات التي لا تسجل باسم الجامعة فقط بل تسجل أيضا باسم الوطن الغالي المملكة العربية السعودية، مضيفا ان هذا الانجاز يحمل الجامعة مسؤولية عظيمة امام الوطن. وأشار سعادته إلى أن هناك اهتماما كبيرا جدا ومباشرا من قبل معالي مدير الجامعة الاستاذ الدكتور عبدالله العثمان بالابتكار والتميز البحثي في الجامعة ولعل الجميع يتذكر الحفل السنوي الذي انطلق قبل شهرين لتكريم المتميزين في البحوث وتسجيل براءة الاختراع في المكتب الامريكي حيث وجه معاليه بتخصيص ما يزيد على ثلاثة عشر مليون ريال جوائز، وهذا يشير الى اهتمام الجامعة بالمتميزين وهو الامر الذي شجع هؤلاء المبدعين والمخترعين والمبتكرين حتى ينطلقوا إلى الساحة العالمية والمنافسة فيها فمعرض ماليزيا ومعرض جينيف وغيرها تثبت ان الباحثين والباحثات في جامعة الملك سعود أصبحوا ينافسون عالميا في فضاء الإبداع والتميز العالمي، لافتا إلى أن أن حوالي 50% من الفائزين سواء في معرض ماليزيا أو معرض جنيف هذا العام هم من مخرجات كراسي البحث وهذا يشير الى ان المبادرة التي اطلقتها الجامعة في مرحلتها التطويرية الحالية ممثلة في برنامج كراسي البحث أصبحت اليوم تحقق كثيراً من اهدافها ولعل الانجاز النوعي احد الاهداف الرئيسية وهذا الانجاز هو مفخرة لبرنامج كراسي البحث وهو ما أكده معالي مدير الجامعة ان هناك ضمن مشروع الاوقاف برجين خصص دخلهما لدعم برنامج كراسي البحث وبالتالي فإن الجامعة سوف تستمر في دعم المتميزين والمبتكرين وهناك خطة عمل ضمن استراتيجية جامعة الملك سعود للاهتمام بهذه الشريحة من المبدعين والمتميزين والمبتكرين ولعل انشاء حاضنة وادي الرياض للتقنية وحاضنات أخرى في الجامعة وبرنامج الاستقطاب وغيرها من البرامج التطويرية كلها تصب في هذا الاتجاه. وقال الدكتور الغامدي انه على المستوى الشخصي مطمئن جدا على مستقبل الابداع والتميز البحثي في الجامعة وبإذن الله سوف يرى الجميع المزيد من المنجزات في المستقبل وهي منجزات تصب في الهدف الاسمى للجامعة وهو تعزيز الاقتصاد المعرفي في الجامعة والوطن اجمع وهذا ما نطمح إليه لان الدولة مساعيها ضخمة نحو تحقيق تنمية مستدامة وتحقيق الوفاء والاستقرار لمستقبل بلدنا الغالي. جوائز معرض جنيف للمخترعين ترسم ملامح الفرحة والسعادة على وجوه مبتكري جامعة الملك سعود في اليوم الأخير من أيام حصاد الجوائز للمبتكرين بمعرض جنيف العالمي للمخترعين والمقام بمدينة جنيف بسويسرا، عبر مبتكرو جامعة الملك سعود عن مدى سعادتهم بهذه المشاركة العالمية وحصولهم على الجوائز القيمة والتي خصصت للمتميزين على المستوى الدولي حيث صرح الدكتور نايف العجلان مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي للابتكار المشرف على مركز الابتكار الحاصل على الميدالية الفضية لابتكاره "طريقة لاسترجاع صورة العين من شفرة القزحية" بأن هذا الإنجاز دليل على ريادة الجامعة وتميزها في مجالات الابتكار وأنه تحقق بفضل الله ثم بالدعم والتوجيه الذي تقدمه إدارة الجامعة للمبتكرين وعلى رأسها معالي مدير الجامعة وسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وذلك لتحقيق رؤية الجامعة في بناء الاقتصاد المعرفي، كما عبر الدكتور أحمد الخازم المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل عن مدى سعادته لحصوله على الميدالية الذهبية بابتكاره "نظام متكامل للتحكم في الرطوبة والحرارة وثاني أكسيد الكربون داخل طوائف نحل العسل"، لافتا إلى أن هذه المشاركات لها الأثر المعنوي والإيجابي من الاستفادة من هذه التجمعات العالمية ومد جسور التواصل مع القطاعات والمؤسسات العالمية الأخرى وكذلك قدرة المبتكر السعودي من التوصل للمنافسة العلمية البناءة. ومن جانبه صرح الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ المشرف على كرسي الزامل لترشيد الطاقة الكهربائية عن مدى تفاؤله واعتزازه بهذه المشاركة وفوز ابتكاره بالميدالية الذهبية والذي كان عبارة عن "استعمال منتجات النخيل لعزل خزانات المياه العلوية" مما يعزز الطموح بالتوسع في مجال الابتكارات وتوليد الأفكار الناجحة والمنتجة والتي تسهم في رفع مستوى التنافس والتميز بين مصاف الدول حيث أن معرض جنيف يعتبر من أكبر المعارض الدولية والذي خصص للمبتكرين. فيما عبر الدكتور طارق المسلم من كلية الهندسة عن سعادته الكبيرة بحصوله وشركائه بالابتكار على الميدالية الذهبية عن ابتكارهم "استخدام المنتجات الثانوية لثاني أكسيد التيتانيوم كبديل جزئي للأسمنت في صناعة الخرسانة" ومدى إعجاب لجنة التحكيم بالفكرة وابتكارها، كما ذكر المسلم ان تكوين الفريق البحثي في تبني فكره واحدة وتعاونهم في توليد الأفكار وطرح الحلول وتبادل الخبرات وطرح الحلول لهو الطريق الأمثل لبناء مجتمع المعرفة، مضيفا ان فريق العمل معه هم د. محمد اقبال خان، د. يوسف الصغير، أ.د وحيد المصري، د.فادي طرابزوني. وعبر الدكتور علي الزعرت والذي شارك الدكتور عبدالملك السلمان من كلية علوم الحاسب والمعلومات بابتكاريهما وهو عبارة عن "آلة ناسخة لورق برايل للمكفوفين" عن مدى سعادته لحصول ابتكارهما عن الميدالية الفضية مما سيسهم في تطوير الابتكار وإنتاجه وتسويقه ودخول أرض المنافسة والتميز في المحافل الدولية. وفى تصريحه عبر المهندس خالد الزهراني المدير التنفيذي لمركز الابتكارات والذي شارك بابتكاره "نظام النداء الإلكتروني في المنشآت التعليمية" عن فخره بمدى إمكانية المبتكرين السعوديين وقدرتهم وتميزهم اللا محدود والمساعدة في نشر ثقافة الابتكار على المستوى التعليمي والاجتماعي ووجود الكوادر الوطنية القادرة على بناء اقتصاد معرفي منافس على الصعيد الدولي.