رعت وزيرة الإعلام وشؤون المرأة الباكستانية الدكتورة فردوس عاشق أعوان مؤتمراً بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير نظمته صحيفة (باكستان أوبزيرفير) الباكستانية بالتعاون مع سفارة المملكة في إسلام آباد ، وذلك لإبداء التضامن مع المملكة وشعبها في الشهيد حسن مسفر القحطاني الذي غُدر به في مدينة كراتشي. وحضر المؤتمر نخبة من الكتاب والمحللين السياسيين والدفاعيين والأمنيين بينهم سفراء سابقون ودبلوماسيون وجنرالات متقاعدون في المؤسسة العسكرية بالإضافة إلى عدد من رجال الدين والوجهاء. حيث ألقوا كلمات استنكروها فيها الاعتداء على القنصلية السعودية في كراتشي واغتيال الدبلوماسي السعودي حسن مسفر القحطاني في هجوم إرهابي قبل أسبوعين في كراتشي. وطالبوا الحكومة الباكستانية بالإسراع في عملية التحقيق والكشف عن الأيدي التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي الشنيع وتقديم الجناة إلى العدالة ، وتوفير الحماية الأمنية اللازمة للمصالح السعودية في باكستان. وفي تصريح ل(الرياض) أوضح الجنرال المتقاعد حميد جول الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الباكستاني والمحلل العسكري أن العلاقات بين المملكة وباكستان علاقات أزلية وأن اغتيال القحطاني يأتي ضمن مؤامرة تهدف إلى ضرب العلاقات بين البلدين الشقيقين ، مشدداً على ضرورة الكشف عن الأيدي التي تقف وراء ذلك. من جانبه صرح ايس أيم قريشي وهو سفير سابق لباكستان خلال المؤتمر أنه يجب على الحكومة الباكستانية إبرام اتفاقية مع المملكة لتسليم المطلوبين في الأعمال الإرهابية إلى السعودية وذلك على غرار ما تقوم به باكستان مع المطلوبين لدى الولاياتالمتحدة ، داعياً إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات السعودية في مجال مكافحة الإرهاب. من جانبه وصف المحلل العسكري الميرشال المتقاعد أياز أحمد أن اغتيال الدبلوماسي السعودي يأتي ضمن المؤامرة التي تهدف إلى إضعاف باكستان من خلال ضرب أمنها واستقرارها وتعكير علاقاتها مع الدول الصديقة لها ، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تعتبر مصدر قوة لباكستان. ودعا إلى ضرورة الإسراع في القبض على قتلة القحطاني وتسليمهم إلى السعودية لمعاقبتهم وفق أحكام الشريعة الإسلامية. وفي كلمتها خلال المؤتمر أكدت معالي الوزيرة فردوس أن باكستان تولي اهتماماً بالغاً لعلاقاتها مع المملكة، وأنها تعتبر الاعتداء على القنصلية السعودية في كراتشي واغتيال الدبلوماسي السعودي اعتداءً على سيادة وأمن باكستان ، كما أكدت أن الحكومة الباكستانية وأجهزتها الأمنية تواصل جهودها بشكل مكثف لملاحقة الجناة والكشف عنهم وتقديمهم إلى العدالة. من جانبه شكر سعادة السفير الغدير جميع الحضور على تضامنهم مع المملكة واستنكارهم لاغتيال الشهيد القحطاني، مطالباً الجهات الباكستانية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة. ولفت سعادته إلى الجهود الإنسانية المميزة التي بذلها الشهيد القحطاني في إقليم السند خلال كارثة الفيضانات التي اجتاحت باكستان العام الماضي ، بالإضافة إلى تشرفه بالعمل في عدد من مواسم الحج في خدمة حجاج بيت الله.