كل الأندية الأوروبية تعرف صعوبة اللعب أمام فريق مثل برشلونة وعلى ذلك تكون الحسابات الفنية ويتفق الجميع على اللعب الدفاعي وتكثيف المناطق الخلفية والرقابة اللصيقة "لمسي" "وشافي" "ونستا" ومع بداية أي مباراة سواء كانت في الدوري الاسباني أو في دوري أبطال أوروبا تتلاشى كل هذه الجهود وتبقى السيطرة لفريق برشلونة وللأفكار قوارديولا المتواصلة والمنفردة بكل معنى الإبداع وجمال التناغم مع ما يملك من نجوم واختلاف التنوع غير الموجود في أي نادٍ أو منتخب في العالم ,لقد وصل فريق برشلونة إلي مرحلة غير مسبوقة من النجومية والتنظيم والتحكم بأي ظرف فني أو طريقة لعب وقبل عدة أيام حقق الفريق بطولة دوري أبطال أوروبا أمام فريق ما نشستر يوناتد العريق وبذلك ترتفع عدد بطولات الفريق الاسباني لهذا الموسم إلى ستة ألقاب متواصلة ومتشابه من حيث الأداء الممتع والتركيز العالي والثقة بالنفس, والسؤال المهم لماذا يحدث كل هذا في برشلونة فقط ولماذا لا نشاهد بعد كل هذه السنوات من الاحتراف لدينا احد الأندية وقد حصد كل الألقاب المحلية والخليجية والآسيوية ووصل إلي العالمية بكل سهولة وبدون أعذار أو تغير للخطط والأولويات لمجرد الحصول على بطولة أو أكثر؟ أعددنا الفريق بشكل جيد لهذا اللقاء و اعتقدنا أننا وجدنا الحلول المناسبة و لكن من الواضح أن هذا لم يحدث " هذا ما قاله السير فريجسون الخبير المعروف والمدير الفني لنادي مانشستريونايتد الانجليزي بعد خسارة دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الاسباني في ملعب ومبلي الشهير,مع العلم أن الفريقين قد تقابلا قبل عدة سنوات على نفس البطولة وانتهت المباراة بفوز برشلونة بأربعة أهداف نظيفة ,لقد أصبح الفوز على فريق برشلونة من اعقد الأمور الفنية التي تواجه أفضل الفرق وأكثر المدربين ذكاء ومعرفة بطرق اللعب واختيار التشكيل المناسب فالمسالة لا تتعلق بمهارة "مسي" أو تمريرات" شافي" وتحركات"نستا" فقط بل بنظام لعب شامل ومتكامل لكل ما كان ناقص في فترات الفن الكروي والمهارة الغير عادية لمجموعة سقراط وسيريزو وفلكاو وزيكو في منتخب البرازيل 82 أو فريق ميلان الايطالي والثلاثي الهولندي الشهير فان باستن وريكارد وخوليت اعتقد أن أهم ما يقوم بة فريق برشلونة في الوقت الحالي هو العودة لطبيعة كرة القدم وسهولة اللعب والبعد عن العنف المقصود والتكلف بالأداء والتعامل مع كل المنافسين بميزان واحد وبنفس الحماس والرغبة بالفوز.