في دراسة أمريكية جديدة نُشرت في جريدة الرياض بتاريخ 27 جمادى الأولى 1432 قالت الطبيبة المسؤولة عن الدراسة في مستشفى هنري فورد بواشنطن.. ان قطن تنظيف الأذنين (كوتن بَدز) يمكن أن يمزق الطبلة أو يتسبب بضرر خطير للأذن في حال دفعه كثيراً إلى الداخل.. هذا الخبر أعادني لسنين طويلة مضت.. وحالات ثقب الطبلة والتهاب الأذن الناتجة بسبب إدخال جسم غريب (فورن بودي) التي كانت تراجع عيادة الأذن في المستشفى.. ومن خلال خبرتي المتواضعة أقول انني رأيت أناساً كُُثُرا بسبب قد تستغربونه (مفتاح سيارة وتوكة شعر) فالرجل آلته المفضلة والمتوفرة دائماً لحك أُذُنيه هي مفتاح السيارة.. وفي مخيلتي تذكرت زميلا عزيزا ومتعلما أستطيع أن أُطلق عليه (مدمن حك) فلم أره يوماً إلا وهو ممسك بطرف مفتاح السيارة بإحدى يديه والطرف الآخر (الحاد) للمفتاح وقد غار أو دخل بعمق في إحدى أُذنيه.. أما المرأة فتحك أذنيها ب (توكة الشعر) الحادة والمشبعة بإفرازات فروة الرأس وكريمات الشعر ودهونه المحتوية دائما على أصناف عدة من البكتيريا والفطريات.. ويطلق العامة على ذلك الصوت (أثناء حك الأذن باستمتاع) يماطق.. ماعلينا.. وأطباء الأذن يعتبرون أعواد التنظيف القطنية اختراعا سيئا لما تسببه من ثقب لطبلة الأذن عند إدخالها لتنظيف الأذنين.. فتتعدى (دخولاً) محيط الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى والرجل أو المرأة مستمتع بالحك (ويماطق) فيثقب الطبلة الرقيقة.. ويدخل الأذن الوسطى.. وقد ينقل أنواعا من البكتيريا والفطريات داخل أُذنه.. من حيث أراد تنظيف أذنيه من شمع (واكس) أوجده الله في كل أذن لوظيفة محددة ومفيدة لسمعه أو سمعها.. وهناك مقولة أو حكمة تعلمتها من أُستاذ كبير في أمراض وجراحة الأُذن تقول ترجمتها (إن وجود الشمع في الأذن دليل على الأذن الصحيحة أو السليمة) فانتبهوا لشمع آذانكم (يارعاكم الله) ودعوه في مكانه ولا تحاولوا إزالته بالأعواد القطنية سيئة الذكر.. أما مفتاح السيارة وتوكة الشعر فلا تعليق.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله.