فوجئت الأوساط الأردنية مؤخراً باحتجاز (15) سائقاً أردنياً في العراق، وتعرضهم للضرب والاهانة في الوقت الذي لم يمض فيه يومان على احتفال الأردن الرسمي بالرئيس العراقي جلال الطالباني. وتمنع السلطات العراقية منذ خمسة أيام السائقين من الدخول الى بلادهم عبر مركز طرابيل شمال شرق الأردن، في الوقت الذي يحث فيه الأخير الخطى تجاه حكومة العراق بهدف تحسين علاقته مع «الجار الشقيق». وحسب مراقبين: «يبدو أن احتفاء عمان بالطالباني لم يؤت أكله» خصوصاً وأن أزمة السائقين لاتزال عالقة رغم الاتصال بعدد من المسؤولين العراقيين. وما يثير الأوساط الأردنية أن الحكومة تعمل جاهدة لتحسين العلاقات مع العراق ومع ذلك لايزال استهداف الأردنيين في العراق موضة لن تنتهي وفق المراقبين، «فالأردن يسهم منذ سقوط بغداد في التاسع من نيسان 2003 في عملية إعادة اعمار العراق في قطاعات الانشاء والنقل والتدريب والتأهيل في النواحي كافة» لكن اللافت تراجع أعداد السائقين الراغبين في الذهاب الى العراق، إذ يعتبرون العبور الى العراق رحلة إلى الموت.