قال نشطاء سوريون إن شخصين على الأقل قتلا على حاجز عسكري ببلدة الرستن فضلا عن إصابة العشرات في مدينتي الرستن وتلبيسة بمحافظة حمص (160 كلم شمال دمشق). وأكد النشطاء أن الوضع في الرستن صعب للغاية "وسط استمرار إطلاق الرصاص وأنباء عن سقوط قتيلين على الأقل عند الحواجز العسكرية بمحيط المدينة وإطلاق الرصاص على من يتحرك". وفي الرستن أيضا أصيب سبعة أشخاص بجروح واحتلت قوات الأمن مستشفى الرستن ومنعت الأطباء من معالجة المرضى. وفي تلبيسة أصيب 26 على الأقل بينهم إصابات خطيرة بعضهم برصاص قناصة. «لوموند» الفرنسية: قمع الجيش قائم خلف الأبواب المغلقة وحذر النشطاء على موقع الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) من انتشار القناصة بشكل كثيف على أسطح المباني وتهديدهم للأهالي بأن كل من يخرج من بيته سيتم قتله مباشرة. وقال النشطاء إن أصوات القذائف تسمع داخل البلدة وتم قطع الكهرباء وخدمة الاتصالات الأرضية عنها منذ فجر امس ما أثار تخوفا من هجوم الجيش وقوى الأمن. على جانب متصل ذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية أن عددا من المظاهرات الليلية خرجت الليلة قبل الماضية في عدد من المدن السورية احتجاجا على الاعتقالات والقمع الذي تمارسه السلطات السورية. وبثت القناة صورا لخمسة جنود من الجيش السوري ينزفون في انتظار تلقي العلاج وقد قال ناشطون حقوقيون إن الجنود الخمسة رفضوا طاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العزل في مدينة درعا ، فما كان من زملائهم الجنود إلا أن أطلقوا النار عليهم. وفي سياق آخر أعلنت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قتلت 12 متظاهرا يوم الجمعة الماضية خلال الاحتجاجات التي اندلعت في 91 موقعا في أنحاء سورية. من جهتها تناولت صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة الأحداث الجارية في سورية بالتعليق في عددها الصادر الأحد. ووجهت الصحيفة في تعليقها انتقادات حادة للنظام السوري بسبب التعامل العنيف من قبل الجيش مع المتظاهرين المطالبين بالإصلاح. واستهلت الصحيفة تعليقها قائلة إن النظام في سورية "يحكم من خلال الإرهاب". ورأت الصحيفة أن الحكومة السورية "لا تريد فقط منع هذه التجمعات لسوريين شجعان بل إنها تقود كذلك حملة تخويف محلية تسعى من خلالها إلى أن يشعر كل المواطنين بوزن جهاز الدولة القمعي ليرتدعوا". وقالت الصحيفة إن كل المدن السورية تشهد مظاهرات منذ شهرين "للتنديد بديكتاتورية وفساد نظام الرئيس بشار الأسد". وأضافت "لوموند" أن "رجالا ونساء يخاطرون بحياتهم منذ شهرين من أجل أن يوصلوا للعالم مأساة بلادهم إذ أن قمع الجيش السوري قائم خلف الأبواب المغلقة". واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إن سورية "بلد مغلق وليس للإعلام الخارجي أي قنوات اتصال معه". الى ذلك قالت " المنظمة الوطنية لحقوق الانسان ان السلطات السورية اقدمت في مطار دمشق في 23 مايو الحالي على الاعتقال "التعسفي" بحق عضو المنظمة الدكتور احمد الخفاجي ( 51 عاما ) من التابعية العراقية. وقالت المنظمة في بيان الاحد انه بعد عدة محاولات من الجانب العراقي بقصد الإفراج عنه أصرت السلطات السورية على أن د. الخفاجي ليس لديها. وقالت المنظمة انه سبق وان اعتقل الخفاجي في العراق خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسجن 13 عاما " كسجين رأي" بسبب مواقفه من عمليات انتهاك حقوق الإنسان بالعراق ، كما وسبق أن اعتقلته القوات الأمريكية لمدة ستة أشهر لمعارضته الاحتلال. وادانت المنظمة اعتقال احمد وابدت " قلقها البالغ على مصيره ".