وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم اتفاقيات لإنشاء ثلاثة مراكز ابتكار تقني بدعم يصل إلى 30 مليون ريال سنويا مع كلا من جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وذلك في مقرها بمدينة الرياض. وأوضح الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث أن دعم مراكز التقنية يختلف عن دعم المشاريع البحثية الأخرى، حيث ستدعم المدينة كل مركز فائز من المراكز الثلاثة بحوالي 10 ملايين ريال سنويا لمدة خمس سنوات، إضافة إلى دعم إضافي يصل ل 5 ملايين ريال سنويا في حال دعم القطاع الخاص هذه المراكز، متوقعا سموه أن يكون الدعم في حدود 100 مليون ريال لكل مركز خلال خمس سنوات، مشيراً إلى أن الدعم القوي للمراكز التقنية يحفزها لإظهار منتجات تدعم الاقتصاد الوطني. وبين سموه أن فكرة مراكز الابتكار التقنية درست دراسة مستفيضة واختير لها جهات استشارية عالمية، وبناء على ذلك عملت الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار على أساس أن يكون اختيار هذه المراكز بشكل تنافسي حيث قدمت أكثر من جهة أو مركز في الجامعات حوالي 90 مقترح تم دراستها جميعها واختير منها 20 مقترح، ثم عملت دراسات تفصيلية لهذه المقترحات تم من خلالها اختيار ثمان مقترحات، وفي المرحلة الأخيرة تم زيارة الجامعات صاحبة المقترحات، ووقع الأختيار على ثلاثة مقترحات، تم توقيع الاتفاقية معها اليوم. وأفاد سموه أنه سيتم في العام المقبل أنشاء مركزين ولن يتوقف ذلك في المستقبل بل سيتم زيادة المراكز في السنوات المقبلة. وتطمح المدينة من خلال برنامج مراكز الابتكار التقني إلى أربع غايات رئيسة وهي بلوغ الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بالمملكة العربية السعودية، وتطوير التعاون البحثي والنقل التقني والربط بين قطاع الصناعة والجامعات في المملكة، وتعزيز البحث الجامعي والتعليم في العلوم والهندسة في المملكة، إضافة إلى تطبيق أفضل الممارسات المتبعة والسمات الملائمة التي تميز البرامج الناجحة لدى الدول الشبيهة بالمملكة من حيث الهيكل والحوافز والمتطلبات.