اليوم ليس يوما عاديا في حياة المواطن السعودي فهو يعيد له ذكرى طيبة ومناسبة سعيدة حيث تمر ست سنوات لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد، كلنا نتذكر تلك اللحظات المؤثرة عندما خاطب المليك يحفظه الله شعبه بأسلوبه النقي وسريرته البيضاء قائلا لهم: دستوري القرآن ومنهجي الإسلام، طالبا منا أن نكون عونا له في إبداء الرأي والمشورة وهذه كانت بداية انطلاقة عهد النماء.. عهد الخير.. خير عهدناه في هذه البلاد الطيبة والدولة المباركة منذ وحدها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله تعالى- وقاد الوطن لكل خير بفضل الله ثم توالى أبناؤه البررة على ذات النهج وصدق العطاء، إلى أن آل الأمر إلى مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي حمل على عاتقه تلك المهمة الجليلة فقاد مملكتنا الغالية بكل اقتدار ونقل البلاد إلى مرحلة جديدة ورسم سياسة جديدة في الداخل والخارج ترتكز على العدل والمساواة واتباع منهج الوسطية والبعد عن الغلو والتطرف وإظهار سماحة الإسلام للعالم لأننا قدوة المسلمين وبلادنا مهبط الوحي ومنطلق الرسالة. أدرك يحفظه الله الخطر المحدق بالإسلام من بعض أبنائه للأسف، ولهذا تبنى مؤتمر مكة للحوار بين مذاهب المسلمين ليوحدهم ويكونوا صفا واحدا أولا، ثم انطلق يحفظه الله في حوار الأديان مسجلا بذلك سابقة في تاريخ المملكة بل والعالم الإسلامي وهذا الحدث اجبر العالم برؤسائه وقادته أن يعترفوا بمكانة القائد عبدالله بن عبدالعزيز. في هذه الذكرى الغالية على نفوسنا نتذكر الكلمات الغالية التي أطلقها خادم الحرمين يحفظه الله في جولاته المباركة على أرجاء الوطن ولا زلنا نتذكرها ومنها: الدين لله والوطن للجميع، وقوله: لا يوجد لدينا مواطن محظوظ ومواطن محروم، وقوله: الصغير لا يصغر إلا بعمله والكبير لا يكبر إلا بعمله، وقوله ليس لدينا منطقة أفضل من الأخرى، وفي خطابه التاريخي أمام مجلس الشورى قال يحفظه الله: سأضرب بالعدل هامة الظلم والطغيان. هذه الكلمات التاريخية هي معالم السياسة الداخلية في عهده والتي ارتكزت إلى عدالة الإسلام والقرآن الكريم الذي وعدنا يحفظه الله بأنه دستوره وها هو القائد يفعل ما يقول فلك الشكر كل الشكر يا قائد الأمة ويا ملك الإصلاح لقد وعدت ووفيت، وهذا طبع العظماء، فهنيئا لنا بك يا خادم الحرمين الشريفين وبسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني بل وبكل قيادتنا الحكيمة وهنيئا لكم يا خادم الحرمين الشريفين بشعبكم وهنيئا للجميع بهذا الوطن المبارك بإذن الله. * رجل أعمال وصاحب مجموعة مصانع المهيلب