في كلمة معبرة له تحدث الأستاذ عبدالله بن صالح العثيم رئيس مجلس إدارة شركة العثيم عن الشيخ علي بن عبيد بن عمر بلشرف الذي انتقل إلى رحمة الله في ألمانيا بعد معاناة طويلة مع المرض. وقدم العثيم العزاء إلى جميع أسرة بلشرف وأقاربهم وأرحامهم، وقال إن الفقيد يعد إحدى العلامات المضيئة في تاريخ العمل التجاري في المملكة عموما، وقطاع المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية على وجه الخصوص، وله إسهامات مقدرة لا تخطئها عين في هذا المجال فهو من جيل الرواد ومن الأوائل الذين عملوا في هذا القطاع ووضعوا اللبنة الأولى لمسيرته الناجحة، ومن القلائل الذين تركوا بصمتهم النافعة، وأصبحوا قدوة في هذا المجال. كما تحدث عن إسهاماته الواضحة في خدمة الوطن الغالي من خلال خبراته الطويلة في العمل التجاري، ودعمه للكثير من المشاريع الخيرية والإنسانية إذا كان على المستوى الجماعي أو على مستوى تقديم الدعم للأفراد وأصحاب الحاجة. وبين العثيم أن الشيخ علي بلشرف كان رجلا سمحا في تعامله التجاري وفيا ومخلصا لزملائه، وكان مدرسة متفردة في التعامل، فهو صاحب خلق طيب، متواضع وكريم، لم يعرف عنه العداوة وكان محبوبا للجميع رحمه الله. وأشار العثيم إلى العلاقة الطيبة التي كانت تربطه بوالده الراحل الشيخ صالح العثيم عليهما رحمة الله، حيث جمعت بينهما المحبة والأخوة الصادقة في الله. وتحدث العثيم عن جهود الفقيد في تنمية تجارته وأعماله حيث كان رأس ماله الصدق وحسن التعاون وحب الخير للجميع. وقال انهم كانوا يشعرون بكثير من الرضا والطمأنينة والحرص في التعامل مع الشيخ بلشرف، مشيرا إلى أن البضاعة التي كنا نشتريها منه يتم تصريفها بأسرع ما يكون، وكانت فيها بركة كثيرة وربح وفير بأمر الله تعالى، وذلك لأن نفس الراحل كانت سمحة بالبيع والشراء ونقية، حيث لم يعرف أن خسرت أي بضاعة تم شراؤها منه ولله الحمد، وكان والدنا صالح العثيم يرمز له العم بركة. واختتم العثيم حديثه بالدعاء للراحل سائلا الله أن يلحقه بالرفيق الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً وأن يجعل البركة في ذريته.