معالي وزير الزراعة: استرعي أنظار معاليكم إلى أن المنطقة الزراعية الواقعة غرب وشمال وجنوب بلدة أم الساهك وأبومعن والرويحة والخترشية وغرب وشمال بلدة الأوجام وغرب طريق الجبيلبالظهران السريع وشمال بلدة النابية والمخططات الزراعية الواقعة غرب طريق أبوحدرية. جميع هذه الرقعة الزراعية محصورة تماماً ما بين طريقين سريعين وهما طريق الجبيل - الظهران السريع شرقاً وطريق أبوحدرية غرباً ولا يوجد فيها أي منفذ أو مصرف زراعي رئيسي أو فرعي لتصريف مياه السقيا الزائدة ومياه الأمطار فيها أسوة بالمناطق الأخرى وبالتالي فقد انتشرت هناك العديد من المستنقعات المائية الخطيرة والضارة بالصحة العامة والتي تتسبب في اتلاف محصول المزارعين وموت أشجارهم ومشروعاتهم بفعل ارتفاع نسبة المياه في باطن وسطح الأرض وهي واضحة بالعين المجردة وهناك العديد من المزارع التي قامت وتركها أصحابها بسبب ملوحتها وارتفاع المياه فيها وعدم صلاحيتها للزراعة. ولا يخفى أن المزارع تحتاج إلى مصارف جانبية لتنقية المياه الزائدة وسحبها ومصارف رئيسية تنتهي في مياه الخليج أو في بحيرة مائية يمكن الاستفادة من مياهها كمخزون استراتيجي أو سد لحفظ هذه الثروة الآخذة في التراجع والنقص وليس هناك حل جذري لمعالجة هذه المشكلة المزمنة إلا من خلال انشاء وشق عدد من المصارف الرئيسية والفرعية لتجفيف الرقعة الزراعية المتضررة من المياه الزائدة على أن تنتهي هذه المصارف إما في بحيرة صناعية أو سد يمكن تخزين هذه المياه فيه واستخدامها في المشاريع الصناعية أو الزراعية الأخرى أو تصريفها في الخليج العربي، وهذا المشروع في حالة تنفيذه سوف تضرب الوزارة عصفورين بحجر واحد الأول الاستفادة من المياه وتخزينها والثاني تطوير الرقعة الزراعية وتجفيفها من المياه الزائدة وتشجيع أصحاب المزارع على استثمارها وزراعتها وزيادة الناتج المحلي من المحاصيل الزراعية والحجر الثالث المحافظة على الصحة العامة والمزارع القائمة والمهددة بالموت سنوياً وتقليل استخدام المبيدات التي تستخدمها الوزارة والمزارعين لمكافحة الحشرات والآفات الزراعية الناتجة عن هذه المشكلة المزمنة. مرتضى كاظم الزاير