حينما احتضنت أناملي ريشة قلمي ووضعت أوراقي باحثا عن كلمات أدونها وعبارات أخطها بمناسبة غاليه وحادثة عزيزة وجدت أن بلاغة العبارات وجمال الكلمات تتسارع نحو الخروج من وسط ذاكرة حملت بمواقف لأيام مضت يوم كانت بدايتنا الأولى في توقيع العقد للعمل بجامعة الأميرة نورة التي شكلت بكلياتها وأقسامها نور علم ومعرفة للفتاة السعودية . وأمام تسابق الكلمات وسرعة الخطوات وجدت أن الرغبة في التدوين لا تعتمد على قلم محمول يدون عن صرح علمي ساهمت شركة درة سبأ لمقاولات الطرق والبناء في تنفيذ بعض أعماله فالسعادة اليوم متمثلة في افتتاحها رسميا لتشكل صرحا علميا متكاملا تديره امرأة وتنتسب إليه نساء سعوديات نلن من العلم والتقدير والمكانة ما أوصلهن إلى مكانتهن وطالبات ينهلن من معين العلم والمعرفة في دولة حافظت على مكانة المرأة وحفظت حقوقها وجاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ليتوج تلك الحقوق ويصون المرأة من خلال كليات واقسام بالجامعات السعودية خاصة بهن لتأتي بعدها جامعة الاميرة نورة والتي وان حملت اسم اميرة عزيزة على قلوب المواطنين فانها قد احتضنت بين جنباتها فتياتنا ومنحتهن ما يسعين اليه . ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لمسات وضاءة أضاءت للفتاة السعودية طريق العلم والمعرفة ليس داخل المملكة وحدها بل خارجها أيضا عبر برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي والذي وان منح الفتاة حقها في التعليم ومكنها من الحصول على مكافأة شهرية فانه صانها وحفظها من خلال محرم يرافقها لتتكفل الدولة ايضا بمنحة ما يوازي مرتبا شهريا . فأي كلمات ننسجها يا خادم الحرمين وقد وضعت انت بايديك وكلماتك ما يجعلنا عاجزين عن تنظيم عقد لا يحمل حبات من اللؤلؤ والمرجان لكننا ننسج لك عقد محبة ووفاء قالها الطفل قبل الشاب والكهل قبل الرجل والمرأة قبل الفتاة . وبين كلمات سطرتها وأخرى بحثت عن مكانها وجدت أن الرغبة في تسطير الكلمات وتدوين الجمل لا تنحصر على قلم يدون وورق يحفظ ففي الفؤاد كلمات وجمل تحمل مشاعر صادقة نحو هذا الصرح العلمي الذي يعيد إلى الذاكرة قصة جامعة القرويين بمدينة فاس المغربية والتي قامت ببنائها السيدة فاطمة بنت محمد الفهري القيرواني عام 245 ه/859م، في مدينة فاس المغربية وان كان بين الاثنين صفة الانتماء للمرأة فالأولى بالبناء والثانية بالانتساب فان العلامة الفارقة بينهما متمثلة في كون الاولى هي الاقدم والثانية هي الاحدث . لكن الاثنين اجتمعا في العلم والمعرفة وزادت الثانية في كونها بافتتاحها تشكل صرحا علميا للفتاة السعودية ينقلها من غياهب الجهل الى عالم المعرفة ومن ظلام الجهل الى نور العلم في جامعة حملت من النور اسمها وفعلها لتكون جامعة الاميرة نورة بنت عبدالعزيز اسما يدون ونورا يسعى نحو الفتاة السعودية فينقلها بين كليات وأقسام لتنتقل الى عالم المعرفة والنور وجاء شرف شركة درة سبأ لمقاولات الطرق والبناء في المساهمة في تنفيذ بعض من مشروعات هذه الجامعة لتنال شرف الثقة للعمل في هذا الصرح العلمي الذي نسعد اليوم بافتتاحه رسميا . * رئيس مجلس إدارة شركة درة سبأ لمقاولات الطرق والبناء