على الرغم من كل الاحتمالات الواردة في مباريات خروج المغلوب وما يصحبها من أحداث ومتغيرات قد تلعب لصالح فريق على حساب الآخر إلا أنها وبكل تأكيد تميل وبشكل كبير لعدة عوامل منها الخبرة والتوازن والهدوء واستخدام عنصر المفاجأة والمبادرة بتسجيل هدف يخلط الأوراق ويقلب الموازين، وتأتي مباراة اليوم بين فريقي النصر وذوب هان بعد أن أغلق دوري أبطال آسيا صفحة الدور التمهيدي ووصلنا إلى مرحلة الحسم ومعها ترتفع درجة التحدي واستنفار الجهود فلا يوجد حل وسط والفوز هو المطلب الوحيد، وتميل طريقة لعب الفريق الإيراني إلى تكثيف منطقة الوسط واستغلال الأطراف والسرعة بالارتداد والضغط المباشر في ملعب الفريق المنافس ولذا يجب على نجوم فريق النصر اللعب بطريقة الدفاع التكتيكي واستدراج الفريق الإيراني بأسلوب ذكي وبعيداً عن الاستفزاز أو إهمال نقاط القوة المتمثلة بالأداء الجماعي والتركيز العالي والتسديد على مرمى ذوب هان مع تبادل المراكز واستغلال سرعة سعود وتحركات المطوع والزيلعي ومن خلفهم فيقاروا. يتميز فريق الشباب بطريقة بناء الهجمة واختلاف مصادر تسجيل الأهداف وسهولة اللعب والتحكم بإيقاع المباراة وبالمقابل يتفوق فريق السد بالانضباط التكتيكي وسرعة الهجمة والفارق البدني والبديل الجاهز، وتبقى مسألة الاستحواذ على الكرة ونوعية التمرير واستغلال الفرص واختيار طريقة اللعب وأسلوب التنفيذ من أهم النقاط المؤثرة في تسهيل المهمة وتحقيق الفوز، يلعب نادي السد بطريقة 4-4-2 ويعتمد بشكل كبير على تحركات عبدالقادر كيتا ومجهود نظير بالحاج وسرعة واختراقات ديسلفا ويوسف احمد ويعاب على الفريق استهلاك الوقت بكثرة تدوير الكرة بعرض الملعب وتكرار الأخطاء الدفاعية وخصوصا منطقة العمق غير المتفاهمة مع حارس المرمى وظهيري الجنب وما على فريق الشباب حتى يستفيد من هذه الثغرة ويسيطر على أجواء المباراة إلا أن يلعب بشكل مختلف ويختار الأفضل ومن هنا تأتي أهمية تبادل المراكز بين خط الوسط والهجوم وتفعيل كل الأدوار والمهارات التي تضغط على دفاع السد وتمنح المساحة الكافية والمطلوبة لتحركات كماتشو والشمراني وعطيف. وتمثيل أكثر من دور فلا يمكن أن يسجل الشمراني بدون مساندة.