استعادت القوات المسلحة الباكستانية امس السيطرة على قاعدة جوية تابعة للبحرية الباكستانية في مدينة كراتشي الساحلية جنوبباكستان التي سيطر عليها مسلحون لينهوا حصارا استمر 15 ساعة. وقتل 10 جنود باكستانيين وثلاثة مسلحين على الأقل في معركة بالأسلحة. وقال رحمن مالك وزير الداخلية الباكستاني للصحفيين "العملية انتهت" ، وأضاف إنه رأى جثث ثلاثة من الإرهابيين "ويشتبه في أن أحدهم يختبئ في المبنى بينما لاذ اثنان بالفرار خلال المواجهة الأولية مع قوات الأمن". وقال مالك إن 10 من أفراد الأمن قتلوا وأصيب 15 آخرون. وكان حوالي 10 أشخاص يحملون بنادق هجومية وقنابل يدوية قد اقتحموا قاعدة مهران من ثلاث جهات في وقت متأخر الأحد وأشعلوا النيران في طائرتين تابعتين للبحرية على الاقل من بينهما طائرة أمريكية الصنع طراز بي سي -3 أوريون يبلغ ثمنها عدة ملايين من الدولارات. واستمرت الأزمة حتى بعد ظهر امس حيث حاصر مئات الجنود القاعدة وتبادلت القوات الخاصة النيران مع المسلحين المتحصنين بالمبنى. وقال مالك إن القوات الباكستانية أنقذت ستة أمريكيين و11 صينيا كانوا في القاعدة عند بدء الهجوم ونقلوا إلى مكان آمن. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية وهي منظمة تضم أكثر من عشر جماعات مسلحة مسئوليتها عن الهجوم. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية إن المقاتلين هاجموا القاعدة البحرية للانتقام من عملية مقتل بن لادن يوم 2 مايو في مدينة أبوت أباد شمال غربي البلاد. وأضاف "سنقوم بالمزيد من تلك العمليات". وقال مسئول من القوات شبه النظامية بعد انتهاء العملية إن هناك حوالي ستة مهاجمين. ومن الأرجح أن تثير أزمة الخمس عشرة ساعة المزيد من التساؤلات عن كفاءة جهاز الاستخبارات الباكستاني.