نجحت الفرق السعودية الأربعة المشاركة في دوري ابطال آسيا من التأهل لدور ال 16 بعد أن ابلت بلاء حسنا وقدمت نفسها بصورة جيدة في مرحلة المجموعات خلافا لمشاركاتها في السنوات الماضية. تصدر الاتحاد المجموعة الثالثة وأعلن تأهله قبل نهاية المرحلة بجولتين، بينما تأخر تأهل فرق الهلال والنصر والشباب الى الجولة الأخيرة، لكنها حلت في المرتبة الثانية بمجموعاتها. الملفت للانتباه ان الهلال الذي حل ثانياً في المجموعة الأولى جمع في رصيده ثلاث عشرة نقطة مقابل تسع نقاط لفريق السد متصدر المجموعة الثانية واحدى عشرة نقطة لفريق الاتحاد متصدر الثالثة. وحتى في مجموعات شرق القارة، لم يبلغ أي من الفرق المتصدرة الرقم 13 ما عدا هيونداي الكوري الجنوبي الذي تصدر المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة بينما تراوحت نقاط الفرق المتصدرة الاخرى بين عشرة واثنتي عشرة نقطة. يتساوى الهلال مع فريق سباهان الايراني متصدر مجموعته في عدد النقاط، لكن الاخير يتفوق عليه بفارق الاهداف، وهذا دليل جديد على تميز الهلال ومنافسه الايراني. وقد ساهمت المستويات الطيبة والنتائج الجيدة التي قدمها الهلال وسباهان في مرحلة المجموعات في ان يكونا في مقدمة الفرق المرشحة لاحراز اللقب. كنا نتمنى ان يوفق الهلال في تصدر مجموعته، حتى لا يصطدم بشقيقه الاتحاد متصدر المجموعة الثالثة في ثمن النهائي، لكي لا نفقد فريقا سعوديا في دور الثمانية. لكن الفرصة قد تبدو مواتية لفريقي النصر والشباب اللذين سيلتقيان بذوب آهن الايراني والسد القطري على التوالي للتاهل لربع النهائي، وهذه ان حدثت فسنضمن تواجد ثلاثة فرق سعودية في هذه المرحلة المتقدمة من البطولة. وتواجد ثلاثة فرق سعودية في دور الثمانية سيعني زيادة الفرص لوصولها لدور الاربعة، ووصول حتى فريقين سعوديين لدور الاربعة سيعني اقتراب واحد منهما او الاثنين معا للنهائي. ووصول أي فريق سعودي للنهائي سيعني ان اللقب سيكون سعوديا باذن الله. الامنيات للفرق السعودية بالتوفيق والدعوات لها بان تحقق النتائج المرجوة. ** تراجعت ادارة نادي الاتحاد عن قرارها بمنح جماهير الهلال ما نسبته عشرين في المائة من تذاكر المباراة المرتقبة بين الفريقين الثلاثاء في ثمن نهائي دوري ابطال اسيا بناء على اتفاق ودي بين الناديين. ولا ندري اسباب هذا التراجع المفاجئ الذي جعل الادارة الاتحادية تنقض اتفاقها الودي مع نظيرتها في الهلال، وتعطي جماهير فريقها نسبة ال 92% المقررة في لائحة البطولة. ربما يعتقد بعض المسؤولين في نادي الاتحاد ان عزل فريق الهلال عن جماهيره ربما يسهل سكة فريقهم للفوز والتاهل لربع النهائي ، لذلك غيروا موقفهم وسارعوا بشراء تذاكر المباراة حتى يتحكموا في توزيعها. لكن هل تنجح هذه المحاولات في هزيمة الهلال وابعاده الهلال عن البطولة، وهل يعتقد الاتحاديون انه بالجماهير وحدها يمكن ان تحقق الفرق الانتصارات وتفوز بالبطولات؟. لا نعتقد ذلك، وان كان كذلك، لما فازت الاورجواي على البرازيل في نهائي كأس العالم عام 1950 في استاد ماركانا الشهير الذي كان يتواجد فيه وقتها اكثر من مائتي الف مشجع برازيلي.