أعلن أعضاء كتلتي الأصالة والمنبر بمجلس النواب البحريني عن إدانتهم وشجبهم «بأشد وأقوى العبارات» أسلوب تعاطي السلطات السورية مع حركة الاحتجاجات الشعبية السلمية التي اندلعت منذ أكثر من شهرين في مختلف أرجاء سورية ، مطالبة بالحرية والإصلاح والديمقراطية . وعبر النواب ، في بيان نشرته صحيفة «الايام» البحرينية في موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت امس ، عن استنكارهم وصدمتهم «من قيام النظام بتحريك الجيش والدبابات والمدرعات ليس لتحرير الجولان المحتل بل لسحق شعب أعزل خرج يطالب بحقوقه المشروعة ، فقتل الشباب والشيوخ وواراهم بمقابر جماعية، وقام بالقنص والقتل والذبح الجماعي ، وحاصر المدن والقرى ، وقطع الاتصالات والانترنت والغذاء عن الأهالي ، ونشط في الاعتقال والتعذيب والتنكيل بالمحتجين وعائلاتهم» . وقال البيان إنه «مما لا يليق بالنظام الحاكم في سورية ، وهو الذي يدعي دوما أنه ينحاز للخيار الشعبي ، ويحمل لواء المقاومة ، ويتخذ من الرابطة القومية والحرية مرجعية له ، أن يتعاطى مع شعبه بهذه الدموية والوحشية ، كما لا يليق بالضمير العربي والإنساني أن يلزم الصمت تجاه ما يجري في سورية الحبيبة ، ومن العار على جامعة الدول العربية وبلدان العالم العربي أن تغض الطرف عما يرتكب هناك من مجازر وسفك للدماء البريئة». وتابع البيان :»ولهذا ندعو الجامعة وبشكل عاجل إلى أن تنهض بمسؤولياتها القانونية والقومية والتاريخية في حماية الشعب السوري، وتطالب النظام باحترام حقه في الحياة والتظاهر السلمي ، كما ندعو بلدان العالم العربي والإسلامي خاصة ، وبلدان العالم عامة ، للخروج عن صمتها المشين تجاه إزهاق أرواح السوريين» . وقال البيان :»هذا ، ونؤكد أن مطالبتنا بنصرة الشعب السوري الشقيق واجب شرعي وقومي وإنساني ينطلق من انتمائنا لأمة واحدة ، ويرتكز على العلاقات المتينة التي تربط الشعبين الشقيقين في البحرين وسورية، ويستند لوحدة الهوية والمصير التي تربط الشعوب العربية جميعا في رباط واحد». وأشاد النواب في بيانهم بما اسموه «الموقف التاريخي المشرف لنواب مجلس الأمة الكويتي ، وحثهم العالم على التحرك لإنقاذ الشعب السوري من القتل والبطش والتنكيل».