سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكونغرس يسعى لتقديم مزيد من المساعدات ونيوزيلندا تضاعفها لضحايا المد باول يبحث الجهود المبذولة في بانكوك.. ووصول أول دفعة من الجنود الأمريكيين إلى كولومبو
اجتمع الكونغرس الأمريكي في دورته رقم 109 أمس الثلاثاء حيث احتل تقديم مزيد من المساعدات لضحايا امواج المد في جنوب اسيا الأولوية الأولى. ويتوقع أن يوافق المشرعون على مشروع قرار يعبر عن الدعم للملايين الذين شردتهم الكارثة التي وقعت في 26 ديسمبر - كانون الاول وقتل خلالها عشرات الآلاف في اندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند وسط الإجراءات الشكلية لليوم الافتتاحي ومن بينها أداء الأعضاء الجدد الذين انتخبوا لليمين الدستورية. وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش للمشرعين في البيت الابيض يوم الاثنين إن الكونغرس الذي يقوده الجمهوريون «سيكون أول قرار يصدره هو تقديم مساعدات (للإغاثة من) الكارثة.» وتعهد بوش بالفعل بتقديم مساعدات قيمتها 350 مليون دولار ويبدو من المؤكد أن يضيف الكونغرس إلى هذا المبلغ غير أن مساعدين يقولون إن من المستبعد أن يوافق المشرعون على مبلغ معين قبل بضعة أسابيع على الأقل. ويعتزم بيل فيرست زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ وهو عضو الحزب الجمهوري عن تنيسي وهو طبيب ايضا المساعدة في اجتماع الكونغرس ثم التوجه إلى المنطقة المنكوبة. وصرح فيرست لبرنامج (توداي شو) بشبكة (إن.بي.سي) قائلا «كزعيم في مجلس الشيوخ أريد تقييم (الموقف) على الأرض لأرى أن هذا المال ينفق بشكل فعال وايضا لأتطلع إلى المستقبل.» وأضاف «وبوصفي طبيبا فإنني سأدرس ما هي الموجة التالية من التهديدات... وأرى ما نحتاج أن نفعله.» وفي الوقت الذي يتوقع فيه تأييد المشرعين على نطاق واسع لتقديم المساعدات لضحايا امواج المد فإن من المرجح نشوب خلاف بين الحزبين حيث يناقش مجلسا النواب والشيوخ عددا من القضايا المثيرة للجدل في الدورة الجديدة. من جهتها ضاعفت حكومة نيوزيلندا امس من مساعداتها الرسمية لمنكوبي المد البحري الجارف (تسونامي) لتصل إلى 10 ملايين دولار نيوزيلندي (نحو 7,1 مليون دولار أمريكي). جاء ذلك في إعلان لرئيسة الوزراء هيلين كلارك بعد أنباء عن أن النيوزيلنديين تبرعوا بنحو أربعة ملايين دولار نيوزيلندي ( 2,84 مليون دولار أمريكي) لضحايا أمواج المد العاتية وهو ما يعادل دولارا لكل رجل وامرأة وطفل نيوزيلندي. وقالت صحيفة نيوزيلاند هيرالد إنه من المتوقع أن يزداد الاجمالي بعد أن يتم الانتهاء من فرز بريد أعياد الميلاد المتراكمة وجمع تبرعات الكنائس. وقالت وكالات الاغاثة إن هذه هي أكبر استجابة لحملة جمع تبرعات ومن المتوقع أن تعزز الحكومة هذه التبرعات بتخصيص مبلغ يعادل ما يتم جمعه على المستوى الشعبي. من ناحيته اجتمع وزير الخارجية الامريكي كولن باول مع المسئولين في تايلاند امس الثلاثاء لمناقشة الجهود المشتركة لمواجهة آثار موجة البد البحري المدمرة في آسيا والتي أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص وبحث سبل الحيلولة دون وقوع كوارث مماثلة مستقبلا. وأعرب باول عقب محادثات مع وزير الخارجية التايلاندي سوراكيارت ساتيراتاي في بانكوك عن تعازيه لعائلات ضحايا المد البحري ووعد بأن تمد الولاياتالمتحدة يد العون لتايلاند وكل الدول المتضررة. وأوضح الوزير الامريكي خلال مؤتمر صحفي أن «كل دولة لها احتياجات مختلفة عن الاخرى» مشيرا إلى أن المسئولين الامريكيين سيقيمون هذه الاحتياجات قبل اتخاذ قرار بشأن الاجراءات الواجب إتباعها. وقال باول إن محادثاته في بانكوك ركزت على مجالين رئيسيين للتعاون بين الولاياتالمتحدة وتايلاند وهما إقامة نظام للانذار المبكرة من مثل هذه الكوارث الطبيعية والاستعانة بالخبرة الامريكية في مواجهة الاثار البيئية لموجة المد البحري في المنطقة. من جانبه صرح وزير خارجية تايلاند بأن حصيلة ضحايا المد البحري في البلاد بلغت 5187 قتيلا و3810 مفقودا مشيرا إلى أن من بين القتلى 2463 أجنبيا و2362 تايلانديا و362 شخصا لم يتسن تحديد هويتهم بعد. وقال باول إن عدة آلاف من الامريكيين اعتبروا في عداد المفقودين في أنحاء المنطقة المنكوبة مشيرا إلى أن المسئولين يحاولون معرفة مصيرهم. وفي كولومبو أعلنت السفارة الامريكية امس الثلاثاء وصول أول دفعة من الجنود الامريكيين للمشاركة في جهود إغاثة ضحايا الامواج العاتية في سريلانكا. وقال متحدث من السفارة إن القوات الامريكية وصلت العاصمة كولومبو ولكن لم يكن من الواضح متى ستصل هذه القوات إلى مدينة جالي المنكوبة الواقعة في جنوب غرب سريلانكا. وكانت سفن حربية أمريكية تحمل على متنها جنودا ومروحيات وأطنانا من الامدادات في طريقها إلى المناطق المتضررة في المحيط الهندي ضمن حملة دولية لجهود إغاثة ضحايا الكارثة.