ذكرت في الحلقة السابقة ان القائد للعقيلات في ميسلون هو ناصر الدغيثر وروايته ورواية ابن عمه المؤرخ يعقوب الدغيثر ورواية د. عثمان الرواف وكلاهما أخذها من ناصر نفسه بيد استاذنا يعقوب، لازم الشيخ اكثر من مرة وجليسه في مدينة الرياض لذلك كانت روايته الأكثر تفصيلا، وفي لقائه بالجزيرة الذي تم الاتفاق معه وهي بواسطة استاذنا يقوب واجرى اللقاء محمد الوعيل بعنوان (( ضيف الجزيرة )) واللقاء الذي تم بجريدة اخبار الاسبوع وذلك بترتيب ابن عمه المؤرخ والصحفي يعقوب الدغيثر وهذه الرواية التاريخية المهمة والنادرة ينبغي توثيقها من قبل مؤسسات التاريخ المعنية بتاريخ الوطن وابنائه ولسنا الآن بصدد التفصيل عن المعركة ولكن المراد هو التنويه لمشاركة العقيلات الهجانة النجديون وغيرهم بالدور البطولي الفعال في هذه المعركة التي للأسف الشديد ان كثيرا من المراجع العربية التي تحدثت عن هذه المعركة لم تشر ولو إشارة إلى مشاركة هؤلاء الأبطال وعلى رأسهم السميدع الهمام ناصر بن دغيثر رحمه الله ورحم من معه وهذا لاشك هضم وجحود ونكران لصنيعة هؤلاء ففعلهم في وضح النهار لايخفى للعيان وظاهر وبطولي ومشرف فهم شاركوا اخوانهم السوريين في هذه المعركة التي هي من اشهر معارك الكفاح السوري العريق والخالد فيوم ميسلون هو من ابجديات وادبيات تاريخ سوريا الحديث وهي ثغرة ليست صغيرة في عدم الكتابة التاريخية لهؤلاء الأشاوس في تاريخ ميسلون. ان القارئ العربي السعودي ليأخذه العجب في تجاهل قوات الهجانة من العقيلات الذين كانو بسوريا وعددهم 500 رجل بيد ان المؤرخ ساطح الحصيري وهو رجل سوري حلبي اشاد بذكرهم رحمه الله وهو وفاء منه ودليل على نزاهته التاريخية وكذلك المؤرخ السوري احمد قدري في مذكراته والمؤرخ السوري محمود شاكر في بعض كتبه وكما حدث بهذا المؤرخ يعقوب الدغيثر في عام 1406ه والبيان الفرنسي يصدح بأن القتال كان شرسا في هذه المعركة وقد دام 8 ساعات بغية الاستيلاء على المضيق ويشرف على دمشق وهذا اعتراف صريح من القيادة الفرنسية بهذه المعركة التي كان فيها .