تبوح الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد بمكنونات الأنوثة والذات في ديوانها الجديد (جدران) وتظهر في لحظة تحد وشموخ أمام الرجل السادي الذي حاول أن يحطم مشاعرها كامرأة، ويطفىء جذوة الحب في قلبها، لكنها تركته وحده يحمل أجمل صورة لها دون أن تعيره اهتماماً، لقد نسيته تماماً، لكنه دائم التذكر لها . للتو تركت سادياً محوته من ذاكرتي لكنني سوف أبقى في ذاكرته لا محال أراد أن يهشم كبريائي مسكين لم يعلم يوماً بأنني أنثى مولعة بعدِّ الخسائر الانتماء ليس دائماً للهوية شكراً للشعر كل امتناني له الليل، القرطاس والمحبرة الهم، التجلي والتباس النجوى الدمعة المنسكبة، الأمومة هي مفردات منفلتة وهكذا تستمر القصائد تغوص في أعماق الحب والشعر والأمومة والطفولة من شاعرة رقيقة الألفاظ، بريئة الحكايات، بسيطة الفكرة فهي على استعداد لأن تقطع قلبها وترميه في الحرائق، وتحافظ على رأسها لأن به أنفاً ورثته عن أبيها، وعينين كما تقول ورثتهما عن أمها الجميلة، وكبرياء أجدادها الذين كانوا يلفون تبغهم، وهم كالأشجار التي لا تنام .