انطلقت الأحد الماضي في العاصمة البحرينية المنامة فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الصواري للأفلام الرقمية والتي تستمر حتى يوم غدٍ الخميس 12 مايو 2005 والمهرجان يوجه عنايته ابتداءً نحو تجارب الشباب ومحاولاتهم الأولى في عالم السينما الرقمية بحيث يكون المحضن الأول لمواهبهم والمنطلق الأول لمسيرتهم الإخراجية، خاصة وأن التركيز هنا سيكون على تلك التجارب البسيطة جداً التي ترتكز على صناعة الفيلم السينمائي بالوسائط المتعددة (سينما - فيديو - كمبيوتر).. والتي هي وسائط متاحة للشباب السينمائي وفي متناول يده، ولا تكلف إلا مبالغ زهيدة لا تكاد تذكر، والمهرجان يسعى بذلك إلى توفير فرص للعاملين في مجال الأفلام بالوسائط المتعددة و تحفيز الطاقات الإبداعية والفنية والتقنية المرتبطة بها.. وفي سؤال عن إمكانية مشاركة الشباب السعودي المهتم بالسينما في دورات هذا المهرجان، أجاب رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة في المهرجان الأستاذ خالد الرويعي بقوله : (الهدف الأساسي من المهرجان هي هذه المشاركة.. وبالعكس نحن نتمنى مشاركة اخوتنا في السعودية معنا.. وكل ما ينبغي أن يعمله من يريد المشاركة هو مراسلتنا على هذا الإيميل [email protected] .. وسيجد بإذن الله العناية الكاملة من إدارة المهرجان وذلك في حال ملاءمة فيلمه للشروط الفنية الموضوعة من قبل اللجنة المنظمة ).. وبالنسبة لهذه الدورة، فقد بلغت الأفلام المشاركة فيه 28 فيلماً بعد أن كان العدد 49 فيلماً، وسبب تقليص العدد هو إخلال بعض الأفلام بشروط المهرجان، ما أدى إلى استبعادها بحسب ما أعلنته لجنة مشاهدة العروض في تقريرها الذي نشرته الخميس الماضي.. والأفلام المشاركة تنوعت جنسياتها ما بين أكثر من دولة، فمن الدولة المضيفة، البحرين، ستشارك بتسعة أفلام، أما بقية الأفلام فمن عدة دول، منها الأردن ولبنان ومصر وسوريا وفلسطين، وأيضاً الولاياتالمتحدةالأمريكية التي ستشارك بفيلمين هما (المحطة الأخيرة) وَ فيلم (الحرب العالمية الرابعة ).. والثاني اختير ليكون فيلم الافتتاح لهذه الدورة من مهرجان الصواري للأفلام.. هذا وستقام على هامش المهرجان ورش متخصصة في فنون وتقنيات الوسائط المتعددة، بالإضافة إلى محاضرات يلقيها بعض المتخصصين في صناعة الفيلم بالوسائط المتعددة، وهذا ما يعتبر مهماً بالذات للشباب المهتم والذي يبحث عن فرصة وقبل ذلك توجيه كي ينطلق نحو آفاق الصناعة السينمائية..