دشن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان خدمة وظيفة الإلكتروني والتي ستتيح للطلاب والخريجين حسب ما ذكره مسؤولو الجامعة بأن يتواصلوا مباشرةً وبأساليبَ متطورة مع شركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص في خطوة هي الأولى لتسويق الجامعيين باتجاه سوق العمل حيث تسعى الشركات الكبرى في بعض دول العالم للتعاون مع جامعاتهم في سبيل الحصول على خدمات طلابها الخريجين الجدد، ولإرساء هذا الأسلوب الحضاري المفيد والهام للمجتمع من خلال إطلاقها هذه الخدمات. وقد عبر مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان خلال حفل تدشين خدمة «وظيفة» عن تفاؤله الكبير بانطلاق هذا المشروع الذي يصب في مصلحة طلاب وطالبات الجامعة، واعتبر هذا التدشين الخطوة الأولى في هذا المشروع، والخطوة التالية والتحدي القادم أن يكون هذا المشروع مؤسسيا ومتطورا باستمرار، وأن يخدم ويستفيد منه الجميع. كما أعرب عن سعادته لإطلاق هذه الخدمة كوليّ أمرٍ للطلاب والطالبات الذين يدرسون في الجامعة وليس كمسؤولٍ فيها. وأنّه سيوجّه خطاباً باسمه للشركات المعنية لتحفيزها على المشاركة في هذا البرنامج الذي كان حلماً في يوم من الأيام وجاء تحقيقه في وقتٍ نحن في أمس الحاجة إليه. مدير الجامعة يدشن الخدمة كما كرم مدير الجامعة الشركات المبادرة والتي قامت بعرض وظائفها الشاغرة على الموقع، والتفاعل مع الطلاب وهم شركة المراعي، وبنك الرياض، وشركة العلم لتقنية المعلومات، وشركة نسما، شركة أراسكو، وشركة عصام قباني حيث استلم مندوبو الشركات دروع التكريم من معالي مدير الجامعة. وعلى صعيدٍ آخر ذكر وكيل الجامعة الدكتور عبدالعزيز الرويس بأنّ الشراكة التي تسعى جامعة الملك سعود لعقدها مع المجتمع تتمثل في هذا الدور التفاعلي الذي يحقق الغاية من التعليم العالي في المملكة، بحيث تكون هذه الخدمة ومثيلاتها من مخرجات الجامعة جسراً للتواصل بين الدراسة وميادين العمل. يذكر أنّ عمادة شؤون الطلاب في جامعة الملك سعود هي من أطلق هذه الخدمة الإلكترونية مؤخراً وذلك بالتعاون مع عمادة التعاملات الإلكترونية والاتصالات الجهة المنفذة، بحيث تتيح الفرصة لطلاب وخريجي جامعة الملك سعود لاستعراض فرص العمل المتوفرة لدى الجهات العامة والخاصة، وأن يتقدموا للوظيفة التي يرونها مناسبة لهم حسب تخصصهم واهتماماتهم ومكان عملهم المرغوب. د. العوهلي: الخدمة تتضمن باقةً متكاملة لتوفير الوظائف في الوقت والنوع والممّيزات.. للخريجين والطلاب وقد صرح الدكتور يوسف العوهلي عميد التعاملات الإلكترونية والاتصالات بأنّ الجامعة تدعم وستدعم الجهات المختلفة لتطلب ما تحتاجه للتوظيف من خلال هذه الخدمة، ليتم الوصول في وقتٍ لاحق إلى أن تتنافس الشركات والمؤسسات على جذب المتقدمين من الخريجين والخريجات المناسبين للوظائف المطروحة. وتابع في معرض حديثه عن «وظيفة» أنّها تتضمن باقةً متكاملة من الخدمات للطلاب والطالبات لتوفير الوظائف المناسبة في الوقت والنوع والممّيزات التي تناسب مخرجات الجامعة، فهي تسمح على سبيل المثال بتقديم فرص عملٍ للطلاب وليس فقط للخريجين وذلك لأنّها ستقدّم كافة الخيارات المطلوبة والمتوفرة من دوامٍ كاملٍ أو جزئي، أو حتى فرص العمل الصيفية. كما صرح عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور طارق بن صالح الريس بأن هذا البرنامج يدل على تطور دور الجامعة من مؤسسة تعليمية إلى مؤسسة شاملة تهتم بطالبها حتى بعد التخرج بما توفره له من فرص وظيفية، ويُعتبر ذلك من الأهداف الاستراتيجية التي تسعى الجامعة لتحقيقها من خلال اضطلاعها بدورها بوصفها مؤسسة مجتمعية تخدم المجتمع. تكريم إحدى الشركات المبادرة في التوظيف وتحدث المهندس فيصل العكشان مدير إدارة التطبيقات في العمادة عن بعض التفاصيل الفنية والمبهرة في هذه الخدمة فذكر أنّها تقدم رؤيةً شاملة لمستقبل الطلاب المهني فقد تم ربط الخدمة مع سجل الطالب في الجامعة فلا يحتاج لكتابة معلوماته المتنوعة الموجودة أصلاً، كما أنّها تسمح ببناء ورفع السيرة الذاتية إلكترونياً وكذلك المقارنة الوظيفية. وهي لا تقف موقف المتفرج بل تساعد في البحث ضمن الوظائف المعروضة، وتحديد الوظيفة المناسبة ثم التواصل مع الخرّيج أو الطالب بعد التوظيف ومتابعة أدائه ودعمه. وأشار المهندس العكشان إلى أن «وظيفة» تتيح لمستخدميها تحديد نوعية الوظائف التي يرغبون بالتقديم عليها في حال عدم توفرها، وبالتالي ستصلهم تنبيهات على البريد الإلكتروني عند توفر أو طرح ذلك النوع من الوظائف، وأنّها في مرحلتها الحالية مخصّصة لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود من خلال موقعها الخاص wadhefah.ksu.edu.sa، حيث تم ربطها بخدمة الدخول الموحّد للطلاب ليتمكن الطالب عن طريق اسم المستخدم العائد له في الجامعة من الدخول وإكمال بقية اجراءات تسجيله وبحثه عن الوظائف، وفيما يخصّ الخريجين ذكر أنّ طريقة التسجيل موضّحةٌ على الموقع نفسه. وفيما يبدو أنّها بداية جديدة لعصرٍ جامعيٍّ جديد يُتوقع أن تساهم خدمة «وظيفة» في رفع حماس الطلاب للحصول على أفضل المعدّلات، وذلك للظفر بأفضل الفرص الوظيفية عند الشركات الكبرى والتي هي في هذا المجال لا تقبل المجاملات، ولا تهتم إلا بتوظيف من تعلم أنّه سيحقق لها أضعاف ما سيأخذه من مزايا أو أجور.