عقدت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية مؤخرا في أدنبره التي يترأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وترأس حرمه سمو الأميرة أميرة الطويل منصب نائب الرئيس، المنتدى الثاني ضمن سلسلة منتديات مدراء مراكز الوليد بن طلال الجامعية لحوار الأديان بين الإسلام والغرب، بهدف الحفاظ على استمرارية النقاش وتقوية العلاقة بين مراكز الأمير الوليد. ولا تنحصر علاقة الأمير الوليد بن طلال مع العالم الغربي في المجال الاستثماري فحسب، بل تتعدى ذلك نحو تشجيع الحوار والتفاهم بين الشرق والغرب. واستضاف مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في العالم المعاصر، الذي دشن العام الماضي في جامعة أدنبره Edinburgh University، المنتدى الثاني بتنظيم من الأستاذة نور الدباغ المديرة التنفيذية للدراسات الخارجية. وافتتحت المنتدى الأستاذة منى أبو سليمان أمين عام مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، التي حضرت نيابة عن الأمير الوليد بن طلال. ويهدف المنتدى إلى استكشاف الإنجازات المختلفة لمراكز الأمير الوليد وللتنسيق حول فرص التعاون المشترك، والعمل بشكل جماعي واستراتيجي بين المراكز. وكان أحد أهم الأهداف أيضاً هو ضمان نقل المعرفة بين الشرق والغرب لتعزيز التواصل بين مختلف المؤسسات التعليمية ومناقشة أساليب نشر الوعي حول الاحترام والتسامح كفكرة معاصرة. وحضر المنتدى مجموعة من أهم المختصين في مجال التعليم، ورؤساء مراكز الأمير الوليد بن طلال، وهم: الدكتور روبرت مايرز (الجامعة الأمريكية في بيروت)، والبروفيسور روي موتاهيديه (جامعة Harvard)، والدكتور جيري ليش (الجامعة الأمريكية في القاهرة)، والبروفيسور ياسر سليمان (جامعة Cambridge)، والبروفيسور هاق قودارد (جامعة Edinburgh)، والبروفيسور جون إسبوسيتو (جامعة George Town). وقال البروفيسور هاق قودارد مدير مركز الوليد بن طلال في جامعة أدنبره: "تقدم هذه المناسبة فرصة مميزة للتفكر في النظرة لعلاقة الإسلام والغرب في أماكن مختلفة حول العالم، خصوصا في ظل الأحداث التي تتوالى في العالم الإسلامي، وبقاء العلاقة بين الإسلام والغرب في دائرة الضوء لأسباب عديدة". وألقت الأستاذة منى أبو سليمان كلمة جاء فيها: "نعيش أوقاتا صعبة، وكما أشار سمو الأمير الوليد في مقاله في صحيفة النيويورك تايمز مؤخرا، أن رياح التغيير قد هبّت على العالم العربي بقوة، ولذلك لن يكون الإصلاح فعالا إلا إذا ارتبط بالحوار والتفاعل". وأضافت أيضا: "إننا محظوظون اليوم بوجود هذه النخبة من الباحثين المرموقين حول العالم الذين جاؤوا لمناقشة العلاقة بين العالم العربي والغرب، وأعتقد أن المستقبل سيتشكل وفقا لتفانيهم في المحافظة على الحوار بين العالمين. إننا دائما ما نشعر بالإعجاب ونحن نشاهد العمق والانتشار للمنجزات التي تحققها المراكز الستة التي تدعمها مؤسستنا. ومن هنا نجدد التزامنا العميق بتعزيز الحوار الجاد وبناء الجسور ما بين الشرق والغرب".