دانت منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية أمس الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على المتظاهرين في ذكرى النكبة الذي صادف أول من أمس وأدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في عدد من القرى الفلسطينية وعلى حدود الجولان السوري المحتل وقرية مارون الرأس في جنوب لبنان. ففي جدة، قال أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أن مهاجمة المتظاهرين المدنيين العزل يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، لا سيما وأن الاعتداء على المتظاهرين تم داخل الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، مشيراً الى أن التظاهرات السلمية جاءت للتذكير بالظلم الواقع على شعب فلسطين منذ أكثر من ثلاث وستين سنة. وحمّل أوغلي العدوالإسرائيلي مسؤولية التدهور في الأوضاع الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي إلى منعه من جرّ المنطقة إلى حرب جديدة، وإلزامه باحترام القانون الدولي بوقف انتهاكاته الوحشية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل. وفي القاهرة، أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن استنكاره الشديد لعمليات إطلاق النار المتعمد واستخدام أساليب القمع الوحشي والعنف المفرط ضد المتظاهرين من أبناء الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وعلى الحدود اللبنانية والسورية. وفي بيروت، نكست ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية أمس الأعلام الفلسطينية حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا عند الحدود اللبنانية - الفلسطينيةالمحتلة خلال المسيرة التي انطلقت من المخيمات الفلسطينية باتجاه المنطقة اللبنانية الجنوبية الحدودية. وشيعت المخيمات الفلسطينية أمس الشهداء العشرة الذين سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند بلدة مارون الرأس وأطلقت عناصر من الكفاح المسلح في مخيمات عين الحلوة والرشيدية وبرج الشمالي والمية ومية عشرات الطلقات في الهواء تحية لمواكب الشهداء.. وبعد ذلك ألقيت كلمات أكدت على أن اللاجئ الفلسطيني في لبنان سيبقى متمسكا بحقه المشروع بالعودة إلى وطنه وتوعدت بالانتقام لدمائهم وبمواصلة مسيرة العودة حتى تحقيق الأهداف الفلسطينية وفي مقدمتها حق اللاجئين بالعودة الى ديارهم الأصلية في فلسطين.