أشار خبير في مجال الاتصالات اللاسلكية إلى إمكانية استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكي أثناء الرحلات الجوية، وذلك بسبب التقنيات المتطورة في الأجهزة التي تحتوي على تقنية «واي فاي» (Wi-Fi) والجهود المتواصلة من قبل مصنعي الطائرات لضمان عمل الهواتف الخليوية وأجهزة الكمبيوتر المحمول والعديد من الأجهزة الإلكترونية الأخرى أثناء الرحلات الجوية التجارية. وأظهرت الأبحاث التي أجرتها مؤخراً شركة «أيرباص» (Airbus) أنه يمكن استخدام الهواتف النقالة وأجهزة الاتصال اللاسلكي في الطائرات من دون حدوث تداخل مع أنظمة الطائرة الملاحية. وتمنع العديد من شركات الطيران استخدام الهاتف النقال أثناء إقلاع وهبوط الطائرة خوفاً من تعطيل الأجهزة التي يتم من خلالها الاتصال بين الطيارين وأبراج المراقبة. وأثبتت الأبحاث التي أجرتها «أيرباص» والتي أستغرقت عامين وحظيت بالتأييد من قبل «اللجنة الأوروبية» أنه يمكن استخدام الهواتف النقالة في الطائرات من دون حدوث أية مشاكل تقنية. كما أجريت تجارب ناجحة على إجراء الاتصالات وإرسال الرسائل عبر الهواتف النقالة في الطائرة من نوع «أيه 320» (A023). كما أجريت العديد من التجارب الناجحة على تطبيقات الشبكات اللاسلكية التي تتضمن تقنية «بلوتوث» (Bluetooth) و«واي فاي» (Wi-Fi) والحزمة العريضة «سي دي أم أيه» (CDMA). وكان منع استخدام الهاتف النقال أثناء الرحلات الجوية مبني على مخاوف نظرية. أما في الوقت الحالي، فثبت أنه لا ينجم أي تأثير على أنظمة الاتصال التي يعتمدها الطيارون للتواصل مع أبراج المراقبة في حال استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكي من قبل المسافرين. ويتزايد عدد شركات الطيران التي ترغب في تبني البنى التحتية اللازمة التي تتيح استخدام الهواتف النقالة في الطائرة من قبل المسافرين.