منذ أن أشرق نور الإسلام على هذه الأرض المباركة مهد الرسالات وموئل الحضارات ، والعمل الخيري فطرة أصيلة جبلت عليها نفوس أبنائها بتلاحم القوي مع الضعيف والغني مع الفقير في تكافل تأسست به دعائم مجتمع كريم رحيم وينابيع خير يرتوي بها إنسان هذا الوطن المعطاء.. ومن روافد الخير نشأت وتأسست هذه الجمعية ، حاملة رسالة إنسانية نبيلة في مجال الإسكان التنموي، عاملة على توفير المسكن اللائق بالإنسان الفقير والمحتاج وشموله بالرعاية والعناية لتنهض به نحو حياة كريمة تنأى عن دروب الفقر وشظف العيش.. حياة تتوافر فيها احتياجاته الضرورية واللازمة لينضم إلى قافلة القادرين على المضي في طريق الحياة الكريمة والإسهام بإيجابية لخدمة وتنمية مجتمعهم. لقد أثمرت الجمعية بعد أكثر من عشر سنوات من الرحلة الموفقة إنجازات شهد بها ولها القاصي والداني.. مما كان له الأثر الكبير في سعيها الطموح نحو التجديد والتطور للارتقاء بمستويات أداء خدماتها بما يليق بمكانتها الريادية وبما يتوازى مع طموحات وأحلام الراغبين في الاستفادة من خدماتها. وصار للجمعية بما حققت وقدمت مكانة متميزة حتى أضحت مشعل بر في مملكة الخير والإنسانية وأضحت نصل رمح في وجه الفقر والعوز والحاجة، في إطار الشرع الحنيف والسنة السمحة بتوفيق من الله ولله الحمد. ولقد عاهدت الله سبحانه وتعالى منذ شرفت بالعمل في هذا الصرح الخيري على بذل ما أستطيع من دعم وجهد وعمل احتساباً وتقرباً لله تعالى وبما يليق بشرف العمل مع فارس الخير وقائد المسيرة المباركة في هذه الجمعية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الجمعية - حفظه الله- ومع نخبة كريمة ومتميزة من الداعمين والمتبرعين منسوبي الجمعية الكرام.. فلله الشكر والعرفان ثم لسمو رئيس الجمعية ومنسوبيها وكل من ساهم وأيد ودعم هذا الكيان الخيري الشامخ.. مع كل تمنياتي بالتوفيق وبالمزيد من النجاحات وللعمل الخيري في بلادنا الغالية. وأختم كلمتي بقبس من هدي كتاب الله.. قال تعالى: (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له وله أجر كريم). والله ولي التوفيق. * المستشار الخاص لامير منطقة الرياض نائب رئيس الجمعية ورئيس اللجنة التنفيذية