قتل ثلاثة أشخاص وجرح سبعة آخرون بينهم 3 في حالة خطرة خلال إطلاق النار على معتصمين بمحافظة البيضاء أمس الخميس. وقال شهود عيان إن مسلحين اعتلوا سطح أحد المقرات الحزبية للحاكم وأطلقوا النار باتجاه المعتصمين مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة اخرين. وأكدوا أن شباب الثورة كانوا يمزقون صور الرئيس المعلقة على جدران أحد المباني حينما أطلق المسلحون النيران عليهم. وفي محافظة تعز أصيب مالا يقل عن 20 شخصا خلال إطلاق النار عليهم من قبل قوات الأمن أثناء تحرك مسيرة كبيرة باتجاه مكتب وزارة المالية. وقال الدكتور عبد الرحيم السامعي ل الرياض» ان عشرات المصابين تعرضوا للاختناق بالغازات. ويأتي هذا بعد سقوط 16 قتيلا وأكثر من 250 جريحا بالرصاص ومئات الاختناقات بالغازات في كل من صنعاء وتعز والحديدة يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن تشهد اليوم الجمعة العاصمة صنعاء مسيرات حاشدة دعا إليها شباب الثورة فيما سمى ب(جمعة الحسم) فيما يحشد الحزب الحاكم لمسيرات حاشدة سميت ب(جمعة الوحدة). وأكدت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية أن برنامجها الثوري السلمي مستمر وفقا للجدول الزمني المعد لذلك فإنها لتعلن للعالم اجمع أن شباب الثورة ماضون على درب الشهداء ولن يتراجعوا عن تحقيق أهداف الثورة في إسقاط النظام ومحاكمته .ودعت اللجنة جماهير الشعب إلى الاستنفار الشعبي السلمي والاحتشاد بالملايين في ( جمعة الحسم ). إلى ذلك ناشدت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة التدخل الفوري لحماية المتظاهرين سلميا في اليمن الذين يتعرضون هذه الليلة في العاصمة صنعاء والحديدة وتعز لأعمال قتل متعمدة من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والأمن العام والأمن القومي. وقال المتحدث الرسمي لتحضيرية الحوار الوطني محمد الصبري إن استمرار الصمت على هذه الجرائم المتواصلة منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر نقطة سوداء في سجل الضمير الإنساني والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان. وأكد أن ثورة الشعب اليمني التي حافظت على سلميتها حتى اليوم ستحافظ على هذا الطابع ولن تنجر إلى أية مواجهات أو أعمال عنف أرادها علي صالح وأركان حكمه منذ بدايتها، مشيرا إلى أن رفع سقف الاحتجاج والتظاهر الثوري السلمي الذي تشهده كل محافظات الجمهورية اليمنية ويشارك فيها الملايين من أبناء اليمن لا يعبر عن وجود أزمة بين السلطة والمعارضة كما يجري التسويق لذلك من قبل أجهزة إعلام نظام صالح الذين تحولوا إلى عصابة تخطط لارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في اليمن. كما دعا القيادي في تكتل اللقاء المشترك المعارض دول الخليج إلى إعلان موقف واضح من الجرائم التي ترتكب تجاه إخوانهم وأشقائهم في اليمن الحريصين بثورتهم على صناعة دولة يمنية تنصرهم وقت الشدائد والملمات. وأكد أن مطلب الشعب إسقاط نظام صالح يزيح عن كاهل أنظمة الخليج معضلة لطالما هددت امن واستقرار الخليج، وقال انه ليس في مصلحة أي عمل دبلوماسي أكان عربيا أو دوليا الوقوف موقف المتفرج مما ترتكبه عصابات الجريمة في صنعاء بحق الشعب اليمني ، كون الشعب هو من سينتصر في النهاية وستنتصر ثورته السلمية.