رحب مجلس النواب الأردني تأييد مجلس التعاون الخليجي انضمام الأردن إلى منظومة المجلس واعتبر المجلس في بيان له أمس ان "القرار يصب في مصلحة العمل العربي المشترك، ويعزز العلاقات التاريخية بين المملكة الأردنية الهاشمية، ودول الخليج العربي"، مشيرا الى ان" الأردن يرى في دول الخليج العربي عمقاً استراتيجياً ليس للأردن فحسب بل للأمة العربية". واكد المجلس ان "الأردن يشترك مع أشقائه في الخليج العربي بقواسم تصل إلى التماثل في أمور كثيرة"، معبرا عن "شكره العميق لملوك وأمراء دول المجلس على قرارهم الذي يشكل نقطة مفصلية في تعزيز قدرات الأمة لمواجهة التحديات التي تمر بها". واعتبر القرار "تأطيراً لأواصر القربى التي تجمع شعوب هذه الدول الشقيقة " فضلا عن أن "انضمام الأردن يشكل مدخلاً كبيراً وواسعاً لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي خاصة في هذه الظروف الإقليمية الصعبة ". وأضاف ان "مجلس النواب يثمن عالياً جهود الملك عبدالله الثاني الدؤوبة والهادفة إلى تقوية علاقات الأردن بأشقائه العرب". ويرى أن "هذا القرار جاء في وقته وهو هدف لم يكن ليتحقق لولا جهود الملك عبدالله الثاني وتفهم أشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي لمتطلبات وضرورات العمل العربي المشترك". جودة: الانضمام لمجلس التعاون يحتاج لحوارات معمقة وقال إن مجلس النواب ممثل الشعب الأردني يتقدم من الملك عبدالله الثاني وأشقائه قادة مجلس التعاون الخليجي بأسمى آيات التهنئة والتبريك، بهذا القرار الكبير. وأكد المجلس على "دعمه الكامل واللامحدود لهذا الانجاز "ودعا الحكومة إلى ضرورة سرعة الاستجابة والاعداد لمتطلبات انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي". من جهته، قال وزير الخارجية ناصر جودة ل "الرياض" إن الاردن ستواصل الحوار مع وزراء خارجية دول المجلس لاستيفاء متطلبات الانضمام للمجلس" ولم يكشف جودة عن تلك المتطلبات التي تأخذ الطابع السياسي البحت مع دول الخليج التي ستأخذ الكثير من الدراسة والمشاورات مع دول المجلس. وأشار مصدر أردني إلى ان "شخصية خليجية مهمة ومؤثرة لعبت دورا في الكواليس لصالح القرار الذي يطالب بتحقيق توازن سياسي وأمني إقليمي عبر ضم الأردن بدوره المتميز وخبراته المتعددة للمنظومة الخليجية بعد صدور ضوء الموافقة السعودي الذي يسمح بمناقشة الأمر". وقال المصدر إن "هذه الشخصية هي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياتي وهو المديرالسابق للأمن العام في البحرين".