اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس ردا على سؤال عن مصير الزعيم الليبي الذي لم يبث التلفزيون الليبي ايا من صوره منذ عشرة ايام، انه لا تتوافر لفرنسا معلومات تتعلق بوضع معمر القذافي. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو، «ليست لدي معلومات عن الوضع الشخصي للقذافي». واضاف «اذكركم بأننا قطعنا الاتصالات الرسمية المباشرة مع نظام القذافي منذ اغلاق سفارتنا وترحيل الموظفين الدبلوماسيين في 26 شباط/فبراير». وقد زاد حلف شمال الاطلسي في الايام الاخيرة من عمليات القصف على طرابلس، مؤكدا انه لا يستهدف علنا الزعيم الليبي بل اهدافا عسكرية فقط. وفي 30 نيسان/ابريل، قتل احد ابناء الزعيم الليبي وثلاثة من احفاده خلال قصف للحلف الاطلسي. وكان القذافي قال قبل ساعات من عملية القصف تلك انه لا ينوي التخلي عن السلطة. من جهته اعتبر وزير الدفاع الايطالي اغناتسيو لاروسا في مقابلة امس ان قصف هدف عسكري في ليبيا يختبىء فيه العقيد معمر القذافي، سيكون مبررا. وفيما تساءلت الصحافة الايطالية امس هل قتل الزعيم الليبي ام لا يزال على قيد الحياة، ولم يبث التلفزيون الليبي اي لقطة له منذ عشرة ايام، اعتبر لاروسا انه لن يكون مقبولا قصف مقر اقامة القذافي. لكن قصف الاهداف العسكرية التي يمكن ان يلجأ اليها، سيكون امرا شرعيا. واضاف لاروسا في المقابلة التي اجرتها معه صحيفة ال ميساجيرو، ان «الاهداف العسكرية لا تتحدد ولا تقصف حسب وجود او عدم وجود شخص حسب قرار الاممالمتحدة». ولاحظ وزير الدفاع الايطالي «اذا كان على سبيل المثال مكان تصدر منه الاوامر لضرب المدنيين، تكون الغارة عندئذ شرعية. واذا ما لجأ القذافي الى قاعدة عسكرية لا تستثنى هذه القاعدة لهذا السبب. العكس هو الصحيح». واضاف ان اهداف الطائرات الايطالية «هي اهداف عسكرية خارج المدن». وشدد الوزير الايطالي على القول «لا ننوي المشاركة في غارة على اهداف في داخل المدن» باستثناء بعض الحالات اذا وجدت اخطار وشيكة على المدنيين. وتابع ان ايطاليا عرضت هذا الموقف صراحة على الحلف الاطلسي. وردا على سؤال عن مصير القذافي، اكد لاروسا انه ليس لديه معلومات خاصة، مضيفا «وهذا ما يحملني على الافتراض ان ليس هناك شيء جديد». واكد لاروسا من جهة اخرى ان «الايطاليين لم يرتكبوا اي خطأ في اي تحرك شاركوا فيه». وقال ان «العملية العسكرية» للحلفاء «تحرز تقدما جيدا، وتنجز اهدافها»، لكن يجب ان تترافق كما قال «بتحرك سياسي ودبلوماسي قوي». وكانت ايطاليا انضمت اواخر نيسان/ابريل الى التحالف الدولي بقبولها المشاركة في الغارات الجوية في ليبيا على اهداف عسكرية محددة في اطار حلف شمال الاطلسي. وقد وجهت رابطة الشمال المتحالفة مع حكومة سيلفيو برلوسكوني انتقادات حادة الى المشاركة في عمليات القصف التي يقوم بها الحلفاء.