أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم الدكتور يوسف العريني بأن الغرفة تسعى بشكل جاد نحو إنشاء المدينة الصناعية الثانية بالمنطقة وأن ذلك يمثل الهاجس الأكبر الماثل أمام مجلس إدارتها وأمانتها العامة. منوها في سياق كلمته التي ألقاها في مستهل اللقاء المفتوح لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وأمانتها العامة مع المنتسبين من مختلف الفئات الذي نظمته الغرفة مساء الأحد الماضي في قاعة الماسة بفندق موفنبيك القصيم بمدينة بريدة بهدف الوقوف على متطلباتهم من الخدمات والتطوير الذي يتطلعون إليه والاستماع إلى الأفكار والرؤى والأطروحات الرامية إلى الارتقاء بنوعية الخدمة و مستوى الرسالة التي تؤديها الغرفة تجاه المجتمع عامة ورجال وسيدات الأعمال على وجه الخصوص. مشيراً إلى أن المجلس في اجتماعه الأخير اقر توسيع دائرة العمل في مركز الأبحاث والدراسات الاقتصادية بالغرفة ودعمه باستشاريين وأكاديميين متخصصين لافتا إلى ان هناك جهودا تبذلها الغرفة لعقد لقاء يجمع وزير العمل مع رجال الأعمال بالمنطقة وإقامة منتدى استثماري سنوي داعيا إلى أهمية تفعيل وإحياء شركة المعارض التجارية بالمنطقة . من ناحيته استعرض الدكتور فيصل بن عبدالكريم الخميس الأمين العام لغرفة القصيم الاستراتيجية العامة للغرفة ومبادراتها للعام الحالي والتي توزعت في عدد من الاتجاهات والأولويات من بينها مشروع مبنى الغرفة الرئيسي متكامل الخدمات لتأدية رسالة الغرفة على أكمل وجه وفروعه في محافظات المذنب والبدائع والذي تبلغ كلفته نحو35 مليون ريال. كما تحدث د. الخميس حول تنظيم ثلاث زيارات لوفود من رجال الأعمال كانت الأولى إلى ماليزيا والتي نتج عنها تبني عمليات تبادل تجاري مختلفة وتصدير التمور وإقامة معرض لهذا الغرض وإقامة مصنع للسيارات، منوها بأن الوفود القادمة ستتوجه إلى تركيا وكوريا الجنوبية ، مشيرا إلى انه بناءً على رسالة رؤية الغرفة تمت إعادة هيكلة الإدارات القائمة واستحداث أخرى لتحقيق الأهداف التي تتطلع إليها مضيفا بأن من المبادرات الجديدة للغرفة إنشاء مدينة صناعية جديدة تستوعب حركة التطور المتنامي للنشاط الصناعي. لافتا إلى أن الغرفة تلعب دورا توفيقيا بين صاحب المنشأة وطالبي العمل وان لجنة التنسيق الوظيفي سيكون لها كبير الأثر في معالجة مشكلة التوظيف والبحث عن فرص عمل للشباب بالإضافة إلى دور الغرفة في إقامة الدورات المنتهية بالتوظيف بالاتفاق مع المؤسسات التي تتوفر فيها الشواغر، مؤكدا بأن غرفة القصيم لا تدخر جهدا في متابعة قضايا منتسبيها والدفاع عن مصالحهم والبحث عن أفضل السبل لتحقق رغباتهم وطموحاتهم. وقدمت في اللقاء المفتوح الذي حضره رؤساء اللجان القطاعية بالغرفة واتسم بالشفافية والوضوح العديد من الرؤى القيمة والأفكار البناءة والأطروحات الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الغرفة لمنتسبيها من رجال وسيدات الأعمال تركزت بمجملها في اتجاه تشكيل لجنة من الغرفة والمنتسبين لمتابعة إنشاء المدينة الصناعية الثانية ومكافحة العمالة السائبة مع عدم الإضرار بمصالح المزارعين ومحاصيلهم وخاصة في مواسم جني الثمار وتفعيل دور مركز الأبحاث والدراسات والاستشارات الاقتصادية وإصدار شهادات تعريفية للمؤسسات المتميزة لتسهيل معاملاتها والوقوف بحزم ضد الأشخاص الذين يسيئون للقطاع الخاص بالغش والتلاعب والاستفادة القصوى من الإمكانيات البشرية والفنية والتقنية في التواصل الدائم بين الغرفة ومنتسبيها بالإضافة إلى تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين المحليين وإزالة العقبات الماثلة أمامهم ودراسة إنشاء لجنة لصاغة الذهب والمجوهرات وتخصيص ميزانية للجان القطاعية لدعم أنشطتها وتشكيل لجنة اقتصادية استشارية من اختصاصيين وأكاديميين مؤهلين وإفساح المجال كاملا أمام الراغبين بالمساهمة في مجلة الغرفة والسعي لتطوير مضامينها وتحويلها إلى منبر إعلامي لمنطقة القصيم، هذا وقد ثمن رجال الأعمال الجهود المتفانية التي تبذلها غرفة القصيم وسعيها الدؤوب لمواكبة التطورات وتقديم أفضل الخدمات التي نالت بها رضا وتقدير المنتسبين.