يقول تاجر في فرجينيا بيتش المنتجع البحري في فرجينيا (شرق الولاياتالمتحدة) عن وحدة النخبة التابعة للبحرية الاميركية التي نفذت عملية قتل اسامة بن لادن في باكستان «نعلم بوجودهم لكننا لا نعرفهم».واذا كان الفخر يعم سكان فرجينيا بيتش حيث ينتشر جنود النخبة من البحرية الاميركية فان سرية فائقة تحيط بطبيعة عمل ومهمات هؤلاء الجنود الذين يعتبر تدريبهم الاكثر قسوة في العالم. وعناصر «الفرقة السادسة» تم تجنيدهم من بين 2300 من وحدة «سيلز» التابعة للبحرية الاميركية وهي التسمية التي يشار بها الى «البحر والجو والارض». وليس هناك ما يدل على رابط بين وحدة النخبة هذه والمنتجع البحري باستثناء القمصان في واجهات المحلات التي تحمل شعارات مثل «اوباما نال من أسامة». حتى رئيس بلدية المدينة وليامز سيسومس الذي كان ينوي توجيه تحية علنا للفريق لم تسمح له قوات البحرية بذلك.ويقول داني باري الذي يعرض حلياً للبيع أمام شاطئ فرجينيا بيتش «انهم لا يتحدثون كثيرا كما اننا لا نتحدث عنهم ايضا كثيرا».وتتمركز وحدة سيلز في مبنى ملحق بالقاعدة البحرية «اوسيانا» في آخر طريق يقطعه حاجز وحراس مسلحون. وقال طيار متقاعد في البحرية يدعى جون ديل فيشيو «نحن فخورون جدا بالاشخاص الذين قتلوا بن لادن. انها مجموعة رائعة تؤدي مهماتها بدقة». ويعبر دون شيبلي العنصر المتقاعد من سيلز والذي يدير الآن معسكر تدريب عن اعتزازه ايضا قائلا «ما حصل في 11 سبتمبر اثر على العالم بأسره، وقامت سيلز بتصفية المسؤول الاول عن ذلك. انه امر بالغ الاهمية وانا فخور جدا». وبحسب وسائل الاعلام المحلية كانت وحدة سيلز تواجه قبل اربع سنوات صعوبات في إيجاد مجندين. ورأى دون شيبلي (48 عاما) الذي امضى 24 عاما في هذه الوحدة حتى 2003 ان النجاح الذي تحقق في باكستان «امر جيد بالنسبة لوحدة سيلز ولن يسيء الى جهود التجنيد في الجيش».ومباشرة بعد الاعلان عن مقتل زعيم القاعدة وصل سيل من الرسائل لطلب تفسيرات الى موقع دون شيبلي على الانترنت في معسكر التدريب. وقال «كل الناس يريدون الآن معرفة أي شيء عن وحدة سيلز». كما ان مؤسسة نايفي سيل التي تقدم دعما معنويا وماليا لهؤلاء الجنود وعائلاتهم سجلت ارتفاعا كبيرا في الهبات التي تقدم لها في الايام الماضية فيما تراجعت الانتقادات لها. وقال دون شيبلي «سابقا كنت أواجه انتقادات بخصوص وحدة سيلز على صفحتي على موقع يوتيوب من قبل اشخاص يقولون انهم يفضلون جهاز الجو الخاص البريطاني او الفرقة الخارجية لدى الفرنسيين او سبيتسناز لدى الروس. والان كل الناس اوقفوا تلك الانتقادات». غير ان البعض يفضل لو تتوقف هذه الحملة الدعائية حول وحدة سيلز خشية ان تصبح مدينتهم هدفا لإرهابيين. وتعبر سوزان (37 عاما) عن قلقها اثر الاعلان ان «الفرقة السادسة» هي التي قتلت بن لادن، لأن ذلك يجعل من فرجينيا بيتش «هدفا».من جهته قال سكوت ستون المجند الشاب في البحرية البالغ من العمر 19 عاما «اقدر فعليا ان تكون الفرقة السادسة قامت بذلك لكن يجب الا نقول أين هو مقرهم»، مضيفا «إذا كشفنا مركزهم يمكن ان نصبح هدفا اساسيا للعدو».