بدأت الحكومة الباكستانية في إعادة توزيع الحقائب الوزارية على الوزراء الجدد الذين انضموا إلى الحكومة حديثاً بصفة حلفاء لحكومة حزب الشعب الباكستاني الحاكم ، وذلك بعد تحالف الحزب الحاكم وحزب الرابطة الإسلامية الذي يقوده شجاعت حسين ، وبموجب التحالف الجديد قررت الحكومة الباكستانية منح بعض المناصب المرموقة والحقائب الوزارية إلى أعضاء حزب الرابطة ، حيث تم تعيين أمير مقام وزيراً للكهرباء والطاقة وغوث بخش مهر وزيراً للصناعة والإنتاج وجام يوسف وزيراً للخصخصة ، كذلك تم تعيين رضا حيات هيراج وزير دولة للشئون البرلمانية ، وقاص أكرم وزير دولة للشئون النفطية ، ورياض بير زاده وزيراً لشئون الأقليات ، وراجه بشارت مستشار التنسيق ما بين الأقاليم ، بينما تم التنسيق بين حزب الرابطة وبين الحزب الحاكم على ترتيب الانتخابات سياسياً في بعض الدوائر الانتخابية لمنح بعض أعضاء الحزب مقاعد في البرلمان الاتحادي. إضافة إلى منح منصب وزير المواصلات للسيد برويز إلهي وهو قيادي بارز في حزب الرابطة. إلا أنه وبسبب نشوء خلافات حول توزيع الحقائب الوزارية على النحو السابق ، بدأت الحكومة في عملية إعادة توزيع الحقائب والمناصب على أعضاء الحزب المذكور لتشكيل تحالف برلماني قوي. وعليه فقد تقرر منح وزارة الصحة للسياسي رياض بير زاده بعدما كان قد تقرر منح هذه الوزارة للسيد جام يوسف. وكان رياض بير زاده قد منح وزارة شئون الأقليات قبل ذلك. من جانبه قام رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بتغيير مسمى وزارة شؤون الأقليات إلى وزارة شئون التوفيق بين المذاهب ليتم منحها لشخصية أخرى من حزب الرابطة. وبعد هذا التطور فقد اتخذت المنافسة السياسية في باكستان اتجاهاً غير متوقع، خصوصاً وأن مجموعة حزب الرابطة لم تكن مستعدة حتى وقت قريب للتحالف مع الحزب الحاكم ، إلا أن الظروف السياسية التي مرت بها حكومة زرداري قد دفعتها إلى ذلك. ويشكل الائتلاف الجديد منافساً قوياً لنواز شريف في إقليم البنجاب الباكستاني.