قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 80 آخرين بالرصاص الحي عندما قامت قوات من الامن المركزي والحرس الجمهوري بتفريق اعتصام للالاف في شارع جمال وسط مدينة تعز. وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن القوات الحكومية هاجمت منذ الصباح الباكر الاعتصام الذي اقيم مساء الاحد وسط اهم شارع في المدينة واستخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بالاضافة الى خراطيم المياه الحارة ومياه المجاري لتفريق التظاهرة التي تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقال الدكتور صادق الشجاع مدير المستشفى الميداني ل"الرياض" ان الهجوم ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح اكثر من ثمانين اخرين بالرصاص الحي واصابة قرابة اكثر من 300 بالغازات. ووصف حالات عشرة من الجرحى بالحرجة. وجابت مسيرات لعشرات الآلاف شوارع تعز للتنديد بأعمال القمع التي طالت المعتصمين يوم الاحد والتي أسفرت عن مقتل اثنين، لكن قوات الأمن حسب الناشطة بشرى المقطرى واجهتهم بالرصاص الحي والقنابل الغازية. واشارات الى ان قوات الامن والجيش قامت بمطاردة المحتجين في الشوارع الفرعية والازقة وحتى المنازل التي فروا اليها واعتقلت العشرات منهم. وأوضحت ان عمارة سكنية احترقت جراء قيام قوات الامن والجيش باطلاق النار على الأسلاك الكهربائية مما ادى الى اشتعال النيران في احد العمارات وسط شارع جمال. وشهدت شوارع المدينة انتشارا مكثفا لقوات الامن والجيش المسنود بالدبابات والمصفحات. واستمرت المواجهات لاكثر من ثمان ساعات. ويأتي الهجوم على المعتصمين بعد يوم من مقتل شخصين وإصابة اكثر من عشرة اخرين اثناء تفريق الامن اعتصام امام مكتب التربية والتعليم يطالب بايقاف الامتحانات حتى سقوط نظام الرئيس صالح. وخرجت مسيرات لمئات الالاف في مدينة اب والبيضاء امس للتنديد بقمع الاحتجاجات في تعز والمطالبة برحيل النظام. وفي مدينة بيت الفقيه بمحافظة الحديدة سقط 15 جريحا بينهم امرأة و2 منهم في حالة خطرة امس عندما هاجمهم رجال الامن ومسلحون يسمون بالبلاطجة . وقالت مصادر محلية إن الآلاف من أبناء الزرانيق خرجوا في مسيرة، مطالبين برحيل النظام ومحاكمة رموزه وعلى رأسهم على صالح.كما هتف المتظاهرون الشعب يريد الزحف نحو القصر الجمهوري تأييدا لشعارات التصعيد الذي أطلقها الثوار.