أكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل ان الحركة لن تنقل مقرها من دمشق الى عاصمة عربية اخرى ، وقال " نحن ما زلنا فى سوريا وسنظل فيها ولا شيء يوجب الانتقال وزياراتنا لعواصم عربية لا تأتى فى اطار سياسة الانتقال " . وحول تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة قال مشعل: اتفقنا على عدة خطوات فى ذلك منها سرعة الافراج عن المعتقلين وتحديد موعد للاطار القيادى الموحد لمنظمة التحرير ، وسيخبروننا خلال الاسبوع الجارى اذا كانوا استكملوا ترتيباتهم لذلك بالاضافة الى بحث الحكومة من خلال اسمائها ونتوقع ان نلتقى مع فتح وممثلى الفصائل الاخرى ثم نمضى فى التطبيق. وقال " علينا خلال الفترة الانتقالية ان نتوافق فى القرار الأمنى والنضالى وان نسرع فى ذلك ونخرج المعتقلين من السجون حتى تنشأ المصالحة الطبيعية فى النفوس وفى هذه الحالة نلجأ الى صناديق الاقتراع لفتح صفحة جديدة فى اطار السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ". وحول الاستراتيجية التى ستضعها حماس للوصول إلى دولة مستقلة على حدود 1967 قال مشعل: لدينا هدف وطنى مشترك توافقنا عليه وهو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود 67 وبدون مستوطنات وحق العودة وهو واضح للجميع وآن الآوان لنرسم الاستراتيجية التى نصل بها الى تحقيق ذلك وأضاف مشعل " على مدى 20 عاما من التفاوض لم ننجح فى الوصول الى شيء منذ اوسلو ووادى عربة وأنابولس ، فإلى متى سنبقى فى هذه الدوامة فاذا لم نغير المقدمات لن تتغير النتائج ، ومستعدون لتقديم فرصة اضافية، تصل إلى سنة، علشان خاطر عيون مصر والمصالحة والشعب الفلسطينى ، وسنضع استراتيجية جديدة بعد ذلك وليس معنى ذلك دخول مصر فى الحرب لانه بين الحرب والاستكانة مسافة كبيرة لابد ان نضخ أشياء فى هذا الجسد . وقال نحن كأمة عربية لو أعلنا أننا أعطينا فرصة للسلام وقلنا إننا سندعم حق الشعب الفلسطينى فى المقاومة بكل أشكالها ونتفق على تكتيكات المقاومة ثم نتحرك دبلوماسيا ونلاحق اسرائيل قضائيا ونفعِّل الجاليات العربية فى الخارج وكقوى ضغط عربية واسلامية ونفعِّل المقاطعة فى ظل الرأى العام الدولى المتنامى ضد اسرائيل.