قالت المديرة العامة للفرع النسائي بمعهد الإدارة العامة الدكتورة حنان الأحمدي أن الأنظمة الصحية في مختلف أنحاء العالم تتسارع لتبني منهجيات تحسين الرعاية الصحية، كدراسات المخرجات، والممارسة الطبية المبنية على الأدلة والبراهين العلمية، ومنهجيات الجودة وأدواتها، والاعتماد والترخيص للمنشآت الصحية والممارسين وغيرها من الآليات. وعلى الرغم من ذلك تشير الدلائل إلى تدني جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى في مختلف دول العالم مما يتمثل في سوء استخدام خدمات الرعاية الصحية، والإفراط في الاستخدام ونقص الاستخدام. وذكرت الدكتور حنان الأحمدي (المتخصصة في الإدارة الصحية) أن منظمة الصحة العالمية تشير في تقاريرها إلى أن واحداً من بين كل (10) مرضى يقع ضحية للأخطاء الطبية في مختلف أنحاء العالم. وأكدت أن الأحداث السلبية في المجال الصحي تحدث غالباً نتيجة لقصور أنظمة الرعاية الصحية وليس بالضرورة نتيجة للممارسات السيئة أو الممارسين غير الأكفاء. وأضافت بأنه بالرغم من جميع الجهود المبذولة لتحسين مخرجات الرعاية إلا أن تقريراً لمعهد الطب في الولاياتالمتحدة (Institute of Medicine) أشار إلى أن قطاعات الرعاية الصحية تأخرت حوالي عقد من الزمان أو أكثر عن غيرها من الصناعات في الاهتمام بالجودة. ونوهت الدكتورة حنان الأحمدي بالندوة التي يزمع معهد الإدارة العامة تنظيمها يوم الثلاثاء القادم 7 جمادى الآخرة 1432ه، الموافق 10 مايو 2011م، بعنوان "الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة: الواقع والتطلعات المستقبلية"، بقاعة ابن خلدون بمركز الأمير سلمان للمؤتمرات بمقر المعهد بالرياض.