قتل خمسة عسكريين واصيب خمسة آخرون بجروح في اعتداء بقنبلة الجمعة استهدف قافلة عسكرية في منطقة جيجل على بعد نحو 350 كلم شرقي العاصمة الجزائرية. واضاف المصدر ان الاعتداء وقع في الساعات الاولى من صباح الجمعة على الطريق الوطنية رقم 43 التي تربط جيجل وقسنطينة الابعد جنوبا. وانفجرت القنبلة التي يبدو انه تم تفجيرها عن بعد الشاحنة الاخيرة في الرتل العسكري. واشارت الوطن الى تزايد الاعتداءات في السنوات الاخيرة في منطقة القبايل التي تقع ضمنها جيجل، مع اقتراب موسم الاجازات الصيفية. وهذه الاعتداءات التي لا يتم تبنيها تنسب عادة الى متطرفين مسلحين ناشطين في البلاد. في شأن اخر قال مصدر امني جزائري ان صحفيا قتل بالرصاص امس في منطقة بالجزائر ينشط فيها متشددون مرتبطون بالقاعدة. ولم يصدر تأكيد للهجوم من جانب المتشددين المرتبطين بالقاعدة ولكن هذه الجريمة احيت ذكريات التسعينات عندما كان متمردون اسلاميون يقاتلون قوات الامن الحكومية يستهدفون بشكل روتيني الصحفيين. وقال المسؤول الامني الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه لرويترز ان الصحفي احمد نزار قتل بالرصاص بعد ظهر امس في بلدته بجيلة الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر شرقي العاصمة. وقال المصدر الامني ان"الصحفي كان يعيش في هذه المنطقة الخطيرة التي قتل فيها عدة مسؤولين محليين خلال السنوات القليلة الماضية". وشهدت الجزائر صراعا مع المتشددين الاسلاميين ادى في ذروته في التسعينيات الى قتل ما يقدر بنحو 200 الف شخص. وساعدت الحملات الامنية وعروض العفو عن المتمردين في خفض اعمال العنف بشكل كبير. ولكن حدث تصعيد في الهجمات في الاسابيع القليلة الماضية. وفي الشهر الماضي قتل متشددون اسلاميون 13 جنديا في منطقة القبائل الجبلية شرقي العاصمة الجزائر في ادمى هجوم لهم منذ اشهر. وقال مسؤولون امنيون وشهود محليون ان ستة جنود قتلوا في اليوم التالي في نفس المنطقة وقتل حارسا درك في مكان قريب اواخر الشهر الماضي.