ذكر تقرير إخباري امس أن حوالي 800 عامل في محطة فوكوشيما دايتشي النووية المتضررة بدأوا مؤخرا فقط في الحصول على فحص طبي بعد نحو شهرين من أسوأ حادث نووي تشهده البلاد. وكانت شركة "طوكيو الكتريك باور" (تيبكو) التي تشغل المحطة النووية قد تعرضت لانتقادات بسبب عدم اتخاذ إجراءات سلامة جيدة. ويحاول العمال احتواء الازمة النووية في المحطة التي تتسرب منها مواد مشعة منذ أن تضررت بسبب زلزال وقع في 11 آذار/مارس الماضي أعقبته موجات مد عاتية (تسونامي). ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للانباء عن مسئولي الشركة قولهم إنه منذ نحو شهرين لم يخضع العمال لفحص صحي منظم. وأضافت كيودو أن وزارة الصحة لم تطلب إجراء الفحوص إلا بعد انتهاء الازمة مفترضة حالة طوارئ قصيرة المدى. وكان 30 عاملا قد تعرضوا لاكثر من مئة مللي سيفرت من الاشعاع المتراكم وتلقى الكثير منهم فحوصهم الاولى فقط هذا الشهر وفقا للمسؤولين. جاءت الفحوص بعد أن حثت الوزارة أصحاب الشركات في أواخر نيسان/إبريل الماضي على فحص الظروف الصحية على الفور للعمال الذين يتعاملون مع الازمة منذ أكثر من شهر أو الذين تعرضوا لاكثر من مئة مللي سيفرت من الاشعاع وفقا لكيودو. وفي 16 آذار/مارس الماضي بعد يوم من رفع الوزارة الحد القانوني للتعرض للاشعاع في إحدى حالات الطوارئ إلى 250 مللي سيفرت سنويا من مئة مللي سيفرت سنويا طلبت من الشركات فحص الحالة الصحية للعمال الذين تعرضوا لاكثر من مئة مللي سيفرت بعد أن أنهوا عملهم وفقا لكيودو. وعلى الرغم من أن ستة عمال تعرضوا لاكثر من مئة مللي سيفرت من الاشعاع حتى 19 آذار/مارس الماضي لم يتم إجراء أي فحوص مما دفع الوزارة لاصدار تعليماتها بعد أكثر من شهر.